ما قل ودل

كذّب ماكرون و زمور…ستورا يعترف بديون فرنسا اتجاه الجزائر

شارك المقال

اعترف المؤرخ الفرنسي ذو الأصول اليهودية بن يامين ستورا أن فرنسا بحق لحد الآن لم تسّدد ديونها اتجاه الجزائر, و التي أقرضتها حكومة الداي الحسين للمملكة الفرنسية المتهالكة, حيث بلغ القرض الجزائري بدون فائدة حينها لملايين الفرانكات القديمة.

و انقسم اعتراف ستورا المكلف من قبل الإليزيه بدراسة ملف الذاكرة ما بين الضفتين إلى شقين, كلاهما يصّبان في مصلحة الجزائر و يكّذبان تصريحات سابقة لإيمانويل ماكرون التي مجّد من خلالها إيجابيات الاستعمار و فنّذ بتواجد دولة قوية حينها اسمها الجزائر كانت ترعب الحوض الأبيض المتوسط من شرقه لغربه و من شماله لجنوبه.

و قام بن يامين ستورا خلال ذات التصريحات التارية بصفع السياسي المتصهين إيريك زمور هو الآخر, حين اعترف أن حكومة الجزائر كانت قائمة بذاتها ,كيف لا و هي من أقرضت عبر دفاتر حسابات موّثقة متواجدة لحّد كتابة هذه الأسطر في أرشيف المستعمرات الفرنسي و بختم الداي الحسين و شارل العاشر حينها.

كما لم يخف ستورا أيضا أن مطالبة الجزائر بديونها هي سبب حادثة المروحة التي اتخذتها فرنسا لاستعمار الجزائر مستغلة في ذلك تهالك الأسطول البحري في معركة نافارين سنة 1827.

ذات الاعتراف الذي جاء على لسان أحد كبار المؤرخين العالميين وجب الوقوف عنده و المطالبة مجّددا بديون فرنسا اتجاه الجزائر التي لم تكتف الإمبراطورية الاستعمارية بعدم تسديدها فحسب, بل قامت بالإستيلاء على خزينة الداي الحسين الفاحشة الثراء الموّثقة نفائسها من ألفها إلى يائها في دفاتر أرشيف المستعمرات.

و من هذا المنبر نقول للسياسيين الفرنسيين المتصهينين أيّنا أحق برّد الديون, نحن أم من سرق بلد بأكملها بتاريخها و جغرافيتها و أموالها و قمحها و ذاكرتها…و لا يزال للحديث بقية.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram