ما قل ودل

ماكرون يصفع مجددا من وهران…الشهيد مقطيط يعود للحياة من جديد

اللوحة التذكارية للشهيد علي مقطيط

شارك المقال

عاد الشهيد علي مقطيط للحياة من جديد في مدينة وهران هذا الصباح في موكب احتفالي مهيب أعّد للإحتفاء بالذكرى المجيدة لهذا الفتى الذي انتهى مشوار حياته خلال زهرة العمر فداءا للجزائر التي عاش و مات لأجلها.

و رغم رغبة إيمانويل ماكرون خلال زيارته الأخيرة بأن يصبح المكان الذي كرّمت فيه ذكرى الشهيد علي مقطيط مزارا لتمجيد أحد دكاكين التي انبتقت منها أغنية الراي للتغطية على جرائم فرنسا, إلا أن ذكرى الشهيد قضت على أحلام رئيس فرنسا الذي سبق خلال ذات الزيارة منذ عامين و أن أسمعه الشبان الوهرانيون عبارات “وان ثو تري فيفا لالجيري” في ذات المكان.

و فيما أبدى “مانو” ارتياحه بالزيارات الميدانية التي تم الإيعاز لها كي تصبح الواجهة مزارا سياحيا, إلا أن روح الشهيد أبت إلا أن تتربع على امتلاكها للمكان, كيف لا و ذات الواجهة التي كانت تعرف بمقهى البرازيل “café du brésil” احتضنت عملية فدائية استعراضية نفدها الشهيد علي مقطيط على نخبة من عسكر اللفيف الأجنبي.

فالشهيد مقطيط علي ألقي القبض عليه بعد تلك العملية البطولية, و رغم تعرضه لجروح و ندوب قاوم عمليات الإستنطاق الرهيبة بكل الطرق و رغم صغر سنه فضّل نزع المعّدات الطبية من جسده الرهيف, و قام بفك الغرز و اختار أن تفيض روحه لبارئها على أن يدلي بكلمة في حق إخوانه الفدائيين في مدينة وهران.

لذا بات لزاما علينا إلقاء التحية مجددا و كل يوم على اللوحة التذكارية التي جعلت في المكان الذي احتضن العملية البطولية لمقطيط علي, و لكي يعرف الجميع أن وهران قبل أن تكون منبت لفن الراي كانت خلال الفترة الاستعمارية مشتلة للمجاهدين و الفدائيين الذين وهبوا أرواحهم لكي تحيى الجزائر و شعبها.

و من هذا المنبر نبارك هذا المسعى الذي اتخذته الجزائر لتكريم أبطالها, حيث بات لزاما علينا الحفر أكثر في أعماق الذاكرة لتكريم أرواح الشهداء و الفدائيين و المسّبلين و كذا المجاهدين و كل من كان له الفضل في تحقيق النصر المبين.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram