ما قل ودل

تركة الفقيه الصوفي أحمد زرّوق البَرْنُسي (ت 899ه )

شارك المقال

بداية هذا الشهر -تقبل الله صيامكم وقيامكم – راجعت بعض نصوص هذا الفقيه شارح رسالة أبي زيد القيرواني والحكم العطائية، الملقّب ب(محتسب العلماء والأولياء) الذي فرّ من فاس طريدا لأسباب غير معروفة بدقة الى اليوم، منها قولهم خلافه مع شيخه ابي عبدالله الزيتوني (الأفعى العمياء)، ولكن شيخه المربّي أحمد بن عقبة الحضرمي احتفى ورعاه في مصر.

تأتي أهمية زرّوق دفين مصراتة الليبية أنه تتلمذ عليه أحمد بن يوسف الملياني (1524)الذي نشر الشاذلية في أقطار المغرب، وتزامنت بل أصبحت تعبيرا عن التحولات الاجتماعية نحو البداوة وانهيار المراكز الحضرية بضعف السلطة المركزيّة.

نقل لنا العياشي في رحلته ما اطّلع عليه وهو في سفره إلى الحج أثناء زيارته لضريحه بليبيا مدونا في وثيقة فيها تركته: ” توفي عن زوجتين وأربعة أولاد كل منها يسمى أحمد ويتميز بكنية, وبنت واحدة اسمها عائشة ، وخلف فرسا مشتركا مع آخر (له نصفه) وبُرنسا أبيض, وجبة صوف وثوبا آخر وسلحة كانت لشيخه الحضرمي وأربعة عشر سفرا (كتب من تأليفه) وكناشة)، ربما هذا ما جعل من يقوم على قبره وزاويته خادمه أحمد عبدالرحيم، وتوارث ذلك أحفاد هذا المريد الخادم.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram