ما قل ودل

الجزائريون يوّدعون صانع أفراحهم…شكرا جمال مناد

شارك المقال

ودّع اليوم الجزائريون صانع أفراحهم على الصعيد النخبوي الكروي جمال مناد, حيث ووري الثرى هاته الأمسية بعد أربع و ستون سنة قضى معظمها في الميادين الكروية لاعبا و مدربا, و كان خير سفير للكرة الجزائرية داخل و خارج المستطيل الأخضر, أين كان بحق أيقونة في كل الأندية التي لعب لفائدتها لعل أبرزها شبيبة القبائل التي ترك فيها بصمته دون نسيان الفريق الوطني الذي كان قائد قاطرته الأمامية بلا منازع.

رحل السي جمال في صمت مثلما أحب التواري وراء الأضواء, حيث لم يكن ذاك المتشدق بما جادت به مسيرته, بل كان متواضعا أمام الصغير و الكبير مما جعله قدوة لأصاغر اللاعبين و محبوب الجماهير.

حارب المرحوم جمال مناد المرض في صمت مطبق, و غادر عالمنا و هو من وّجه عبارات الثناء و الشكر إلى الشعب الجزائري نظير تضامنه معه في محنته المرضية الأخيرة خلال آخر تصريح له قبل توجهه للعلاج خارج الوطن.

للإشارة أن المرحوم تم تكريمه في العديد من المدن الجزائرية عرفانا له بما قدمه من خدمات جليلة للنخبة الوطنية, حيث كان أحد صناع الإنجاز القاري الأول سنة 1990 حين تسيدت الجزائر لأول مرة في ملعب 5 جويلية الكرة الإفريقية.

رحم الله الفقيد و أسكنه فسيح جنانه و بهذه المناسبة الأليمة لا يسع طاقم جريدة المقال سوى الإنحناء إجلالا لروحه الطاهرة متضّرعين الله العلي القدير أن يجعل روحه في عليّين مع الشهداء و الصديقين, و أن يلهم ذويه الصبر و السلوان -إنا لله و إنا إليه راجعون-.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram