ما قل ودل

فعلتها قبلها عبثا فرنسا ضد الأفالان…إسرائيل تستعمل ورقة التـأليب بعد الترهيب

اعتقال الأطفال الهواية المفضلة للاستعمارين الصهيوني و الفرنسي

شارك المقال

يدور الزمن و تدور الدوائر و تتشابه المواقف بالنسبة للإستعمارين الصهيوني و الفرنسي الذان يتقاسمان الهمجية و الظلم و الجور, فما يقوم به الكيان الصهيوني من خلال تأليب الجماهير على حركة حماس ليس وراءه سوى عدم استيعابه للضربات القاصمة التي تلقاها من لدن المقاومة الفلسطينية, فأراد أن يدير الدّفة نحو تلك السياسة الجهنمية, و دونما شك فالعمل الميداني الحالي سوف يسّلم لطبقة العملاء المندسين لأجل قلب الموازين.

فنفس السياسة التي تنتهجها حاليا إسرائيل من أجل القضاء على جدوة المقاومة سبق للإستعمار الفرنسي أن انتهجها خلال ثورة التحرير المباركة, حيث لعب بكل خبث هو الآخر على تأليب الجزائريين على قيادييهم, فرغم اجتهاده باستعمال الحركة و الخونة من أجل بث الفرقة بين الشعب و قادة ثورته في المدن و المداشر إلا أن صلابة و متانة العلاقة بين الطرفين مهدت للنجاح الكبير الذي توجت به ثورة التحرير.

و عندما لم تجد فرنسا بدا من السيطرة على الثورة المجيدة لجأت بقيادة ديغول لسياسة أكثر خبثا ألا و هي سياسة الإغراء, أين باشر الجيش بتوزيع الحلوى و تقديم المساعدات على العوائل الجزائرية موازاة مع توزيع القنابل الحارقة في الجبال و الاجتهاد في القبض على الفدائيين و تعذيبهم في المدن, إلا أن ذات السياسة لم تفلح هي الأخرى و كم كان منظر الفرنسيين مقززا و أطفال الجزائر يرمون الحلوى التي تقدم إليهم و كذا النسوة تدير ظهورهن لصندوق المساعدات الغذائية الدي يقدم إليهن, في إشارة إلى عزة و قدسية القضية التي كان يناضل عليها النساء و الرجال في أعلى قمم الجبال.

و من خلال ما قامت به فرنسا في حربها الضروس بالجزائر نستشرف دونما شك أن المرحلة القادمة في دولة الكيان ستكون حرب إغراء لمقارعة حماس التي انهزمت أمامها إسرائيل عسكريا و تريد رد الاعتبار لجيشها على طريقة الشيطان عندما يقوم بإغواء الرجل المؤمن من أجل ارتكاب الخطيئة…و لا يزال للحديث بقية.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram