ما قل ودل

نحن اللحم و أنتم السكين…هكذا توّسل ملك المغرب لباي الجزائر…هذا جوابنا لأحمد نور الدين

لن يملك الحاضر من ليس له تاريخ يا معتوه المخزن

شارك المقال

أصبحت الجزائر مادة دسمة للمرة الألف في البلاطوهات شبه السياسية من خلال التحليلات المغربية الزائفة, أين بات المحسوبون على المجال الجيوسياسي في نظام المخزن لا يرتاح لهم بال سوى بذكر بلد الشهداء بسوء دوما و بغير وجه حق, و رغم أن هذا التصرف نابع من سوء أدبهم كما عهدناهم, غير أن عواءهم يزيد يوما بعد يوم جرّاء سياسة التجاهل التي تتبعها الجزائر التي تراقب قافلة تطورها تمضي قدما دون رّد أذى الكلاب الإعلامية الضّالة على غرار المدعو أحمد نورالدين الذي يبدو أن حصص التخذير في مستشفيات الرباط قد أدمنها حتى النخاع و بات يتزندق على المباشر تحت سخرية حتى مستضيفيه في أغلب الأحيان.

و بالرغم من أن سياسة بلدي هي المضي قدما دون الرجوع نحو الوراء, إلا أنني و بصفة فردية آثرت الرّد على على هذا المعتوه و بتوصية من أحد الشيوخ الذين هالهم هول التصريحات الحمقاء التي صدرت من هذا النكرة مؤخرا خلال إحدى حصص العار في أحد استديوهات الذل المغربية.

و في حين ظن المدعو أحمد نور الدين أنه يحسن عبر تحليله الأعرج لبلده أساء إليه من حيث لا يدري, حين استقوى بالولايات المتحدة في معظم تصريحاته و كأن البلد الذي ينتمي إليه ليس ذو سيادة و لا يحوي جيشا يذود عنه.

و ادعى هذا المتّنطع زيفا مغالطات لم تنطل حتى على من حاوره و من رافقه في التحليل و من شاهد الحصة, من خلال ادعائه أن بلد أسياده هم من كانوا سبب توتر العلاقات على الصعيد التاريخي دوما.

و إن كان مختص التخذير قد زاد في جرعته حّد الثمالة لا يسعنا سوى تذكيره بتاريخ توتر العلاقات بين بلاده و أسياده أحفاد الشهداء, فإن نسي نذّكره على سبيل المثال بأول تحرك توسعي ناحية الغرب الجزائري من قبل مولاهم اسماعيل, الذي لولا تضّرعه و طلبه الرحمة من الداي شعبان الذي سار إليه بجيش كان سيقتحم الديار المغربية و التاريخ يدّون الواقعة المذّلة لمولاهم اسماعيل الذي اضطر لنزع قميصه و أعطى للداي شعبان سكينا قائلا له بأن المغاربة هم اللحم و أنتم السكين, و بكل عز و عنفوان على الطريقة الجزائرية عفى الداي شعبان عن مولاهم الذي وقّع معاهدة واد ملوية حينها صاغرا.

و يدّون التاريخ أن و قائع الإغارة اللصوصية المخزنية تعّددت و تكّررت حتى في عهد الأمير عبد القادر و تطّورت إلى نهم الخيانة التي بسببها كسرت شوكة جيش الأمير و جرى الذي جرى بعدها.

و من خلال تعديد قصص الغدر و الخداع التي يضاف إليها حرب الرمال و معركة أمغالا و مواقع أخرى, يعود دوما جيش المخازنية يجّر أذيال الهزيمة, و من هنا وجب علينا تذكير هذا المعتوه  أنه قبل أن يتحدث عن الجزائر عليه أن يتوضأ الوضوء الأكبر, و لا يحدث بعد ذلك أبدا و هذا من سابع المستحيلات لمثل هكذا جيف…و لا يزال للحديث بقية.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram