ما قل ودل

ترامب يسخر منه و شعبه خجول به…ماكرون أسوأ رئيس للجمهورية الخامسة

شارك المقال

يصنع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الحدث كل مرة مؤخرا بصفة ساخرة في إعلام بلاده, حيث باتت  مجمل حركاته و سكناته و مواقفه محل اشمئزاز لدى عموم الفرنسيين الذين يعتبرونه الرئيس الأقل كاريزما في الجمهورية الخامسة مقارنة بأسلافه من عيار جيسكار ديستان و فرانسوا ميتران و أيضا جاك شيراك.

فما يجري لإيمانويل ماكرون جناه المعني شخصيا على نفسه و على مصلحة شعبه, عبر مواقفه التي عادت بالسلب على بلده, خصوصا تلك المتعّلقة بميولاته التوسعية بعدما قام بتزكية الاستعمار المغربي للأراضي الصحراوية, و ما انجر عنه من تصعيد خطير مع الجزائر التي لقّنت الحكومة الفرنسية درسا في الدبلوماسية.

و ما زاد من استصغار شعبي لشخص ماكرون هو وقوفه موقف المتفرج أمام الأزمة التي اندلعت مع بلد الشهداء و تركه بيدق التدخل لدى وزير داخليته برينو رتايو الذي لعب بامتياز دور اليميني المتطرف و المتصهين في آن واحد.

فما يحسب على ماكرون بصفة مباشرة أو غير مباشرة هو إيقاظ فتنة العنصرية و كراهية كل ما هو أجنبي, بعدما عرفت فتورا خلال عهد الرؤساء السابقين الذين مروا على قصر الإليزيه بسلام, حيث لم يعرف مانو كيفية التعامل مع تهديدات اليمين المتطرف التي باتت تتزايد يوما بعد يوم, و خلقت هلعا و تمييزا عنصريا لم تشهده فرنسا منذ سنين الجمر خلال فترة استعمارها لمعظم بلدان القارة السمراء.

لذا بات الرئيس الفرنسي من الرؤساء غير المرحب بهم خلال فترات زياراته للمدن الفرنسية, حيث في كل مرة لا تسلم جّرة زياراته , فمؤخرا منذ أسبوع فقط أحرجه أحد المواطنين الذي قال له على المباشر بأنه أسوأ رئيس عرفته الجمهورية الخامسة.

و عرفت فرنسا في عهد المدعو إيمانويل أسوأ إنجازاتها العسكرية , حيث خرجت تجّر أذيال الهزيمة من دول الساحل التي طردت خلالها بشكل فاضح و مهين, و كله بسبب السياسة النرجسية الاستعلائية التي كان يتخذها دوما ماكرون أمام البلدان الإفريقية, و هو ما جعل فرنسا لا تخسر قواعدها العسكرية فحسب, بل خسرت حتى استنزافها لثروات هاته الدول الخام و التي كانت تحّولها لحسابها على طريقة رابح/خاسر و هو الأمر الذي تفّطن له جل الأفارقة.

و قصد خروج فرنسا من حلقة الانتقاذات فكّر من يقّررون مكان ماكرون في تصعيد الوضع مع الجزائر, و هنا تعاظمت الخسائر على من ترك مفاتيح قيادة بلاده في يد وزير داخليته , أين تساقطت أوراق الشجرة التي كانت تغطي الغابة و تعاملت الجزائر مع المستعمر القديم بكل شراسة و نّدية لم تأخذ من خلالها فرنسا غراما واحدا مما كانت ترجوه.

و أمام هاته العثرات التي جلبها ماكرون لبلاده أصبحت فرنسا تصّنف كأفشل دولة في منظومة الاتحاد الأوروبي, خصوصا مع تعاظم حجم الديون التي باتت على عاتقها, و أيضا تراجع المجهود الحربي و تقّلص عدد القوات المسلحة, و هو ما يعيبه الشعب الفرنسي خاصة و أن بلادهم باتت في أية لحظة على كف عفريت نظير التهديدات المستمرة التي تأتيهم في كل مرة من نظام الكريملين الذي يرجع سبب تعنت زيلينسكي و إطالة الحرب ضد أوكرانيا للتوجيهات و الإعانات الفرنسية لفائدة كييف.

و ما أضحى يحّز في نفوس الفرنسيين اتجاه رئيسهم الحالي هو تعامل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معه بدونية و سخرية مقيتة, حيث وثّقت الكاميرات في أكثر من مناسبة استخفاف عمدة البيت الأبيض بساكن قصر الإيليزيه من خلال تجنب مصافحته و أيضا جعله يغادر الجلسة الثنائية التي جمعت ترامب بزلينسكي خلال الجنازة الأخيرة للبابا فرانسيس في الفاتيكان في غضون بحر العشرة أيام الماضية.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram