ستعرف المحاكم الباريسية في غضون الأيام المقبلة فتح قضية الكاتب القرصان كمال داود الذي أصبح أداة يستخدمها الكيدورسي لضرب كل ما هو جزائري, حيث سيتابع المدعو داود بجريمة السطو على أسرار طبية مهنية يفترض أن تكون في خانة السرية لإحدى المريضات التي كانت تتابع حالتها النفسية عند زوجته في عيادتها.
و لم يؤنب كمال داود ضميره و هو يسطو على معاناة الفتاة “سعيدة عربان” التي قاست الأمرين في حياتها التي تلطخت فصولها بالدم و الدمار جراء الاعتداءات الهمجية البربرية التي ارتكبتها الايادي الحمراء للإرهاب الأعمى الذي ضرب الجزائر في الصميم أيام العشرية السوداء.
و لم يكتف المدعو داود الذي أصدر القضاء الجزائري في حقه مذكرتي توقيف دوليتين, بل راح يكّذب الضحية التي اعترفت بعد صدور قصتها في إحدى روايات دواد التي تحمل تسمية “حوريات” و التي نال بفضلها جائزة جونكور للأدب الفرنسي, و ادعى أن فصول روايته خيالية و ما حدث للضحية سعيدة عربان مجرد تشابه في الأحداث على طريقة الأفلام الهوليوودية.
و لاقت جريمة السطو الأدبية التي قام بها الصحفي المغمور كمال داود استنكار لدى الطبقة المثقفة و كذا عموم الشعب الجزائري الذي تعاطف مع سعيد عربان و طالب بالقصاص حول عملية القرصنة الأدبية التي استخدمها كمال داود بكل جرأ’.
و لم يكتف ذات الشخص الذي نال الجنسية الفرنسية هو زوجته المتشاركة معه في الجرم بالفعل المنافي لقواعد و تشريعيات مهنة الإعلام و التأليف بل لا يترك أي فرصة عندما تستضيفه القنوات الفرنسية ذات التوجه اليميني المتطرف ذو الصبغة الصهيونية أية فرصة إلا و يتهجم على كل ما هو جزائري متنكرا لأصله و فصله.
للإشارة أن المعني النكرة تنّصل منه حتى أقرب أقربائه جرّاء خيانته لوطنه, و لعّل التصريحات المتبرئة منه و من أفعاله صدرت من أقرب المقربين إليه, حيث تبرأت منه أخته الصغرى التي حسب تصريحاتها لغحدى القنوات قالت بأن ما قام به شقيقها كمال يعد الخيانة بعينها, و أعابت عليه استعلاءه على بني جلدته و خدمته لأشخاص لا يقاسمونه لا الدين و لا العرق و همهم الوحيد هو النيل و إسقاط الجزائر مهما كان الثمن.
و بالتالي من خلال الملاحقات القضائية التي يتعرض لها كمال داود يكون يكتب آخر فصول الخيانة خلال مسيرته التي بدأها كصحفي مغمور و هو ينهيها الآن ككاتب قرصان و عميل حقير.