كشف مسؤولون أميركيون، الخميس، عن حجم خسائر الولايات المتحدة في العمليات التي شنتها ضد الحوثيين باليمن وانتهت مؤخرا بالتوصل لتسوية بين الطرفين.
ونقلت “إن. بي. سي” عن مسؤولين أميركيين أن الحرب على الحوثيين كلفت الولايات المتحدة أكثر من مليار دولار منذ مارس/آذار الماضي.
وأوضح هؤلاء المسؤولون أن الحرب كلفت الجيش الأميركي “آلاف القنابل والصواريخ الذكية غالية الثمن وإسقاط 7 مسيرات وغرق مقاتلتين”.
وكانت واشنطن اعترفت بغرق مقاتلة وفقد أخرى، وكلاهما من طراز “إف-1833″، وكانتا عن متن حاملة طائرات أميركية في البحر الأحمر، بينما قال الحوثيون إنهم تمكنوا من إسقاط المقاتلتين.
ولم تعترف المصادر الأمريكية حتى الآن بخسائرها البشرية ومن القطع البحرية، مع أن مصادر استخبارية أكدت بأن حاملة الطائرات ترومان وعدة قطع بحرية أصيبت وأصبحت حاليا خارج الخدمة.
وقبل أيام أعلن الرئيس الأميركي أن الحوثيين توسلوا إليه من أجل وقف الغارات الأميركية ضدهم.
وأضاف أنه وافق على طلبهم بعد التزامهم بعدم مهاجمة السفن الأميركية.ولكنه عاد بعد يوم، وأثنى على جماعة الحوثي قائلا إن مقاتليها يتسمون بالشجاعة وإنهم ألحقوا خسائر بالجيش الأميركي.
وأكد المسؤولون الأمريكان أن “الجهود في عهد ترامب ضد الحوثيين جاءت بتكلفة باهظة واستنزفت المخزونات الأميركية”.
وأوضح الحوثيون في عدة بيانات مؤخرا أن التسوية التي توصلت إليها مع الولايات المتحدة لا تشمل إسرائيل.
وأكدوا استمرارهم في استهداف الكيان الصهيوني انتصارا لقطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أدت حتى الآن لسقوط 52 ألف شهيد وجرح وفقدان 119 ألف معظمهم نساء وأطفال، إلى جانب تدمير معظم البنى التحتية والأحياء السكنية وتهجير وتجويع غالبية سكان غزة المحاصرة.