ما قل ودل

المؤسسة الدّينية و”الذّكاء الاصطناعي” في تصحيح المفاهيم، ونشر الاعتدال والوسطية

شارك المقال

كنت أشرت سابقا الى اعتماد طائرات الدرون المرتبطة بالذكاء الاصطناعي في رصد الأهلة وتحديد يوم الصوم ويوم العيد، وأتابع برنامج “صحّح مفاهيمك”، وفي الأيام الأخيرة “صك الأضحية”، ضمن حملة أطلقها الأزهر الشريف لمواجهة الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الدينية المغلوطة، خصوصًا بين الشباب. وقد شهدت الحملة تطورًا ملحوظًا في استخدام التقنيات الحديثة لتعزيز انتشار رسالتها، ومن أبرز هذه التقنيات:

الذكاء الاصطناعي: استخدم الأزهر أدوات تحليل محتوى رقمية لرصد المفاهيم الخاطئة الشائعة على الإنترنت ومنصات التواصل، ما ساعده على تصميم ردود فكرية أكثر استهدافًا وتأثيرًا

الوسائط الرقمية: أنشأ الأزهر محتوى مرئيًا ومسموعًا (فيديوهات قصيرة، رسوم توضيحية، بودكاست) بلغة شبابية وعصرية، يتم بثّه عبر يوتيوب وفيسبوك وتيك توك، مما جعله أقرب إلى فئة الشباب.

المنصات التفاعلية: طوّر الأزهر مواقع إلكترونية وصفحات تفاعلية تتيح طرح الأسئلة، وتلقّي ردود علمية من باحثين متخصصين في العلوم الإسلامية.

اللغات الأجنبية: تُرجمت المواد التوعوية إلى لغات عدة، ما ساعد في توسيع الأثر العالمي للحملة وتقديم صورة منفتحة للإسلام.

الشراكات الرقمية: عقد الأزهر شراكات مع مؤسسات تقنية وإعلامية لتوسيع نطاق التأثير والاطلاع على أحدث أدوات الاتصال الرقمي.

هذه المبادرات تشير إلى تحول نوعي في أداء الأزهر، من مؤسسة تقليدية إلى فاعل ديني ذكي يوظف التكنولوجيا لخدمة رسالته الإصلاحية.

ليس عيبا أن نستفيد من غيرنا، وننسى قليلا أنانا والتمركز حوله، ونتجاوز الاهتمام بالصور والاستعراض والبروباغوندا الإعلامية.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram