أنهت الهند بقرار شبه انفرادي الحرب التي جمعتها بجارتها باكستان لمدة أربعة أيام و ذلك بعد اتفاق الطرفان الذي قيل بشأنه بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تدخل بشكل رسمي من أجل إبرامه, حيث أعلن عن الخبر السعيد من أحد صالونات البيت الابيض سهرة أمس.
و تنفس العالم الصعداء عقب نهاية هذه الحرب التي كانت ستّجر وراءها دمارا شاملا, خصوصا في حالة ما تهّور أحد طرفي الصراع فيها و داس على زر من أزرار الأسلحة النووية التي كانت ستشعل كارثة عالمية لا تبقي و لا تذر بالنسبة للبنى التحتية الدولية, و كذا تلوث التروبوسفير الذي كان سيدخل المناخ الأرضي في تغّيرات تميل نحو البرودة القاسية لعدة أشهر أو ربما لسنوات.
عملية البنيان المرصوص أتت بأكلها
و عقب النهاية السعيدة يبدو أن الهند اعترفت بعدما تهلهل نظامها الدفاعي الجوي بصعوبة المهمة خصوصا إذا ما استمرت باكستان في عمليتها العسكرية التي اطلقت عليها تسمية “البنيان المرصوص” و التي أبانت فيها باكستان عن علو كعبها العسكري خصوصا فيما تعلق بالحرب الإلكترونية التي أحكم الجيش الباكستاني قبضته عليها.
و على صعيد آخر أبانت باكستان خلال هذه الحرب عن جاهزيتها العالية في الميدان العسكري, و هو ما سيعيد حسابات التوازنات الجيوسياسية في شبه الجزيرة الهندية و في قارة آسيا برمتها إلى نقطة الصفر.
الصناعة العسكرية الفرنسية تنحني أمام التنين الصيني
و من خلال التفوق العسكري الباكستاني ظهر للعالم انهيار الصناعة العسكرية الفرنسية أيضا من حيث فرط التحكم في إسقاط طائرات رافال التي كانت سببا رئيسيا في هزيمة الهنود من خلال عدم فاعليتها أمام آلة الحصاد الجوي الصينية, التي كانت سيدة الموقف و لم تسمح و لو بذبابة هندية بالمرور غلى الجانب الباكستاني.
و تشير آخر الإحصائيات قبل إعلان وقف النار أن باكستان خلال غزوتها المباركة أسقطت أربع طائرات من نوع رافال الفرنسية, و كذا طائرة سوخوي روسية, كما أعطبت بالكامل منظومة أس 400 الصاروخية في ضربات جوية ضمنتها عملية البنيان المرصوص.
و عقب نهاية هذه الحرب التي دامت أربعة أيام يحلم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنهاية أخرى سعيدة يكون من خلالها أول من يزّف خبر نهاية الصراع الروسي الاوكراني, لكن يبدو أن حلمه لن يتحقق راهنا باعتبار أن الصراع بين الطرفين لا يزال على أشّده مع استمرار تعنت الرئيس زيلينسكي الذي لا زال متمسكا بعدم التسوية مدفوعا في ذلك بالقوى الأوروبية التي تتّقدمها فرنسا و ألمانيا و بدرجة أقل إيطاليا.