ما قل ودل

صفحات فايسبوكية تتبّنى ثقافة التبليغ…الشعب يتضامن مع الأمن ضد الإجرام

شارك المقال

يلجأ المواطنون الجزائريون في الوقت الراهن عكس ما مضى إلى سلوك طريق ثقافة التبليغ, حيث تلعب الصفحات الفيسبوكية التي اختصت بكشف المستور و فضح ما كان فيما مضى يتم تجاوزه بغّصة و مرارة همزة وصل بطريقة عفوية ما بين السلطات الأمنية و عموم المواطنين.

و باتت الصفحات الفيسبوكية تلعب دور تدوين الشكاوي من خلال عرضها لفيديوهات السرقة و التعدي على أملاك الغير, و كذا فضح الأعمال المشينة التي كان يتباهى المنحرفون بالقيام بها من خلال اللايفات و البث المباشر و التي لا تخلو من عبارات منافية للأخلاق و السّب و الشتم, وصلت لدى البعض من هاته الفئات المنتهية الصلاحية إلى سّب الذات الإلهية.

و استبشر عموم المواطنين خيرا لمثل هكذا مواقف إيجابية, أين باتت شكاويهم لا تتجاوز عتبة الساعات و في بعض الأحيان يوم أو يومين حتى يتم معالجة الأمر, خصوصا عند عرض حالات سرقات التي يتم تصويرها على المباشر, سواءا للأفراد أو الجماعات أو المحلات أو حتى التصرفات غير القانونية لحافلات النقل الحضري, حيث و بصفة عفوية يقوم المواطنون ذوو الحس المدني بتقاسم هاته الفيديوهات التي تنتشر كالنار في الهشيم على مستوى منصات التواصل الاجتماعي.

و الأمر الإيجابي من خلال ثقافة التبليغ هاته, هو تنامي عامل الثقة بين المواطنين و مصالح الأمن, خصوصا و أن رجال الأمن الذين نوّجه لهم التحية من هذا المنبر, لا يدّخرون أي جهد لتصحيح الوضع غير السليم سواءا بإلقاء القبض على كل من يهّدد بسلامة المواطنين و أيضا تعريضهم للخطر, أو الوقوف موقف صارم على الخدمات العرجاء التي تحتاج إلى تقويم, و هو ما تقوم به الجهات المختصة التي غالب الأحيان ما تعرض القضايا على وجه السرعة على أروقة القضاء من أجل الاقتصاص.

و من خلال العمليات النوعية التي يقوم بها رجال الأمن عقب تلقيهم لشكاوى على الهواء و التي تلعب الصفحات الفايسبوكية من ورائها بطريقة عفوية دور الوسيط, تنامت ظاهرة التبليغ التي طالما عرفت تراجعا رهيبا في الماضي القريب, و أمام هذا التنامي بدأت تتناقص عمليات السرقة و كذا التعّدي على أملاك الغير و التعدي على الأشخاص, خصوصا و أن الصرامة في تطبيق القوانين باتت سيدة الموقف.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram