ما قل ودل

بلفور هو من زرع السرطان في المنطقة…البريطانيون يطلبون السماح من الفلسطينيين

شارك المقال

أصبحت سنة لدى عموم البريطانيين لكي يتظاهروا في يوم نكبة الفلسطينيين التي شارفت على السبعة و سبعين من عمرها الحزين الذي تشتت في عوائل من الفلسطينيين الذين كانوا من المحظوظين, بينما لاقى معظم أصحاب الأرض مصير التيهان في مشارق الغرب و مغاربها ناهيك عن القتل و التشريد و التنكيل الذين تعرضوا له من غير وجه حق.

فنظير كل ما يجري لإخوتنا الفلسطينيين المعذبون في الأرض يرى البريطانيون أنهم جزء لا يتجزأ من مأساة هذه النكبة, حيث أنه لولا وعد بلفور الذي أعطي لليهود الصهاينة باقتطاع فلسطين لإسكانهم و إبعادهم عن أوروبا و أمريكا لما كان ليكون من قتل و دمار و قمع بدون وجه حق.

و يبدو أن البريطانيين إذ هم يحّسون بالذنب لما فعله أسلافهم فباتوا خلال المظاهرة التي أقيمت بحر هذا الأسبوع في العاصمة لندن يطالبون الفلسطينيين بالاعتذار الصريح, حيث رفعوا الأعلام الفلسطينية، ورددوا شعارات تستنكر الدعم البريطاني المستمر للاحتلال الإسرائيلي، مؤكدين أن “النكبة ليست حدثًا من الماضي، بل مأساة مستمرة”، وأن الاحتلال هو “امتداد مباشر لوعد بلفور والسياسات البريطانية الداعمة لإسرائيل”.

و شارك في هذه المظاهرة أكثر من 500 ألف شخص إحياءً للذكرى السابعة والسبعين لنكبة فلسطين، والتي تحوّلت إلى منصة جماهيرية حاشدة لمساءلة بريطانيا عن دورها التاريخي والمستمر في دعم المشروع الصهيوني ومعاناة الشعب الفلسطيني.

و في ذات السياق دعا المتظاهرون إلى وقف فوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مطالبين بفتح تحقيق داخل البرلمان البريطاني حول استخدام الأسلحة البريطانية في الهجمات على المدنيين الفلسطينيين، خاصة في ظل تصاعد الانتهاكات منذ استئناف الاحتلال عدوانه في 18 مارس الماضي، في خرق واضح لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في يناير.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram