ما قل ودل

أرّخ للثورة الجزائرية صوتا و صورة…لخضر حامينة يترجل من المشهد السينمائي

شارك المقال

فقدت بلادنا اليوم الجمعة المخرج والمنتج الجزائري الكبير محمد لخضر حمينة، الذي وافته المنية عن عمر 95 عاما في منزله بالجزائر العاصمة، مخلفا رصيدا سينمائيا ثريا.

 لقد تميز الراحل محمد لخضر حمينة، برؤيته الفنية الفريدة، التي خلّدت اسمه في تاريخ السينما كواحد من أبرز المخرجين الأفارقة والعرب ،الذين شاركوا في مهرجانات عالمية وتحصلوا على الجوائز الدولية.

المرحوم بإذن الله يعد أحد أبرز أعمدة السينما الوطنية والعربية، حيث تمكن من مّد جسور التواصل الثقافي بين الدول، بفضل صوت العالم الثالث وصوت الجزائر المكافحة خلال أربعين سنة.

يُعتبر الراحل محمد لخضر حمينة، من رواد السينما التحررية، وواحد من أهم الأصوات التي وظفت التلفزيون، وحولته إلى منبر لقضايا الشعوب ومآسي الإستعمار، فكان خير سفير ومترجم لثورتنا المجيدة بلغة الفن السابع.

من أهم أعماله، فيلم “ريح الأوراس” ( أول عرض كان عام 1966) الذي نال عنه أولى جوائزه الدولية، وفيلم “وقائع سنين الجمر” ( أنتج عام 1974) ،الذي كان يعتبره ملحمة وطنية، حيث ساهم في إعادة رسم تاريخ ثورتنا المجيدة بلغة السينما ،بأسلوب درامي مؤثر، فحصد به جائزة “السعفة الذهبية” في مهرجان كان عام 1975.

لقد ظل المرحوم بإذن الله من كبار المخرجين المتخصصين في السينما الملحمية، كما بقي لعقود ينادى بـ “صوت العالم الثالث” لما قدّمه من رؤى إنسانية وفنية ،تجاوزت الآخر في الجغرافيا واللغة ماجزا بين الذاكرة ،النضال والفن رحم الله الفقيد ،وأسكنه فسيح جناته، وإنا لله وانا إليه راجعون.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram