أكّدت الصفعة الموجعة التي تلقاها إيمانويل ماكرون قبل النزول من سلالم الطائرة أثناء زيارته لفيتنام بالفعل أن الحكم في فرنسا بات نسائيا, و ما يجري من مهازل على مستوى السياسة الخارجية لخير دليل على ذلك.
و أكّدت مرة أخرى تلك الصفعة التي كانت صاحبتها سيدة الإيليزيه الأولى بريجيت ماكرون بأن إبنها…عفوا زوجها إيمانويل بات قوسين من الاستقالة الفعلية من منصبه في أعلى هرم السلطة, و التي ربما سيعلن عنها قبل نهاية مدة محكوميته….آه عفوا مرة أخرى حكمه, فالرجل عكس الرؤساء الذين سبقوه بات بعيدا كل البعد عن إدارة أمور الهيكساجون.
و لا يختلف إثنان على أن وزير الداخلية برينو روتايو بات هو الآمر الناهي في قصر الإيليزيه, فيما يعطي صورة بأن السي برينو بدأ في عملية تسخين استباقية لتسّلم مقاليد الحكم, خصوصا و أن ذات الصفعة أخذت أبعاد إعلامية خطيرة قد تودي بمستقبل إيمانويل في أية لحظة إلى الهلاك.
و أظهرت الحركة القتالية التي قامت بها زوجة الرئيس الفرنسي على مستوى وجه زوجها, بأن العلاقة بينهما ليست على ما يرام, و هو ما لمّحت إليه وسائل الإعلام الفرنسية التي سارعت إلى تكذيب الخبر بادئ الأمر, ثم تراجعت و قامت بتأكيده باعتباره علاقة توّتر عابرة حدثت و تحدث ما بين الأزواج على مقاس “المصارين في البطن تتعارك”.
و ما زاد من وقع هذه الحادثة هو رفض الزوجة العنيدة حركة تشابك الأيدي التي دعاها إليها زوجها ذو الطبع المطيع, عند الهبوط من مدرج الطائرة, و هو ما أكّد أنه حتما في الأمر إن و باقي أفراد عائلتها.
للتذكير فإن الكاميرات التي كانت موّجهة نحو باب الطائرة رصدت تلك الصفعة التي وجهتها بريجيت صوب إيمانويل, في حين ظهر المعني بعدها بوجه باسم و بضحكة صفراء, حتى و هو ينزل من على سلالم الطائرة.
و كذّبت وسائل الإعلام الفرنسية الرسمية الحادثة أول الأمر, و ادعت بأن الحادث تم فبركته بطريقة آخر تقنيات الذكاء الإصطناعي, لكن سرعان ما تراجعت لتؤكد أن الحدث خصام زوجي تطّور إلى صفعة احمرت منها وجنة الرئيس الفرنسي.