حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ألمانيا من خطورة التباهي بتنامي ترسانتها العسكرية, حيث اعتبر المعني أن تصريحات الجانب الألماني ممثلة بالمستشار فريديرتش ميرس سوف تدخل ألمانيا مجّددا في الحائط.
و فسّر لافروف وجهة نظره أنه كلما ادعت ألمانيا اكتسابها القوة العسكرية أدخلت بلادها و شعبها في حروب لا قبل لهم بها, في إشارة منه إلى الحربيين العالميتين الأولى و الثانية.
و تأتي نفس التصريحات في هذا الوقت على أنها استفزاز من برلين لموسكو, خصوصا و أن الوضع لا يبشر بالخير في المنطقة, جرّاء الصراع العسكري الذي تخوضه روسيا ضد جارتها أوكرانيا.
و بالتوازي خرجت ألمانيا للعلن عبر مستشارها فريديرتش ميرس الذي أكد على أن بلاده التي طالما عانت الحصار بالنسبة لتقوية ترسانتها العسكرية آن لها الأوان أن تنفض الغبار عن تطورها العسكري و أن تعيد هيبتها الأولى, أين كان يحسب لألمانيا ألف حساب خلال الحرب العالمية الأولى و خصوصا الثانية في عهد الفوهرر أدولف هيتلر.
للتذكير أن ألمانيا ما فتئت أن وقفت إلى الجانب الأوكراني, خلال حربه مع روسيا و قد أمّدت برلين نظيرتها كييف بمختلف الأسلحة من أجل الصمود في وجه المّد الروسي الذي حصد نسبة كبيرة من جغرافية أوكرانيا الشرقية جرّاء تقدمه العسكري المهول.
و جاء تحدي ألمانيا لروسيا في هذا الوقت بالذات, ليصّب الزيت على نار الصراع الكائن في أقصى الشرق, خصوصا و أن ألمانيا أصبحت الدولة الوحيدة المخّول لها تمثيل أوروبا, بعد تسجيل ضعف واضح لدى الجانب الفرنسي الذي ما فتئ يحتل عناوين الصحف بفضل فضائح رئيسه إيمانويل ماكرون المتكّررة.