يتحّمل نظام المخزن بنسبة كبيرة فاتورة دماء الفلسطينيين بمختلف أعمارهم الذين سقطوا و لا زالوا يسقطون في قطاع غزة, حيث أنه لم تكن تلك الأرواح لتزهق لولا تحالف المغرب مع الكيان الصهيوني بدءا بالدعم اللوجيستي, و كذا المعنوي عبر السكوت عل كل ما وقع و يقع من مجازر في قطاع غزة.
المغرب لم يكتف هذه المرة بجعل موانئه كمرافئ ترتاح من خلالها السفن الحربية العبرية القادمة من أمريكا محّملة بالسلاح لقتل إخواننا الفلسطينيين, أين يضع نظام المخزن كافة شروط الراحة تحت إمرة قباطنة و جنود البحرية الصهيونية, بل ذهب بعيدا هذه المرة, و أكد مرة أخرى أنه المتسّبب رقم واحد لما يجري للمعّذبين في أرض غزة.
فنظام المخزن لم يكتف بتوجيه الدعوة للفرقة الخاصة من لواء جولاني التي جاءت خصيصا من غزة للمشاركة في مناورة “الأسد الإفريقي”, بعدما استباحت و استحّلت دماء أطفالها و شيوخها و نسائها, بل راح يحفر الأنفاق لهؤلاء المجرمين كي يقوم بتدريبهم للقضاء على ما تبّقى من فلول المقاومة في أكناف بيت المقدس.
و لاقى هذا التصّرف الحقير الذي صدر من أمير مؤمنيهم استنكارا واسعا لدى الشعوب العربية و الإسلامية و أحرار العالم الذين اعتبروا أن ذات التصّرف الأرعن, يعتبر بمثابة إعلان المغرب حرب على المقاومة الفلسطينية بطريقة مباشرة, خصوصا و أن إصرار قوات جولاني للتدّرب على يد الجيش المغربي في حرب الأنفاق يبقى الغرض منه مواصلة سفك المزيد من دماء الفلسطينيين.
و أظهرت لقطات فيديو مسّربة أن الجنود و الضبّاط المغاربة لم يبدوا انزعاجا خلال عمليات التدّرب على حرب الأنفاق جنبا إلى جنب مع الصهاينة, بل بالعكس فكانت ضحكاتهم بمثابة جواب لكل أحرار العالم على أن التطبيع انتقل من ميادين التبادل التجاري و السياحة الجنسية نحو تبادل الخبرات العسكرية…و لا يزال للحديث بقية.