للتذكير هذه الحرب ضدّ المدوّنات والنّصوص الموروثة التي تشكل حضورًا في الذّاكرة الجماعية ومرجعية للزوايا والطوائف الروحية ليس جديدا ولكنها تنبئ مع أجيال جديدة من الشباب إلى مخاطرة قد تمسّ بالنسيج الاجتماعي، لأن ذلك النّقد ليس القصد منه التجديد ولكن تقوية طائفة ضدّ طوائف أخرى لها تأثيرها الاجتماعي والسياسي.
مأساتنا اليوم: هدر الزمن والتفكير والرأي العام في قضايا لا تنتشلنا من التخلف ولا تحافظ على التماسك الاجتماعي وإنما تُحدث (حرابا طائفيا) وعداوات ورفض وتكفير وتبديع.
الشيخ مادح الرسول عليه الصلاة والسلام (زين الصّالحين) محمد بن سليمان الجزولي (ت 870ه/ 1465)، مات مسموما ودُفن في آفغال (أفوغال) ، ونَبش قبره الأمير الأعرج بعد أكثر من سبعين سنة من وفاته لإعادة دفنه في مراكش في عهد السعديين، واليوم يحاولون إعادة تسميمه وتسميم ذاكرتنا وروابطنا الروحية.