ما قل ودل

يصاغ فيها البحث بمعايير الدقة والجودة… أكاديمية الوهراني فضاء نابض بالحوار والمعرفة

شارك المقال

سعت أكاديمية الوهراني للدراسات العلمية والتفاعل الثقافي إلى ترسيخ ثقافة البحث العلمي الرصين، وتعزيز بيئة أكاديمية محفزة للإنتاج المعرفي، وذلك منذ تأسيسها بتاريخ 29 ديسمبر2022، فهي حقا مشروع مائز ومتميز في خدمة الثقافة والمعرفة وطنيا ودوليا.

أكاديمية الوهراني، أكاديمية أسستها البروفيسور سعاد بسناسي مع نخبة من أساتذة التعليم العالي، ذوو خبرات علمية ومهنية رفيعة في مجالات متنوعة من العلوم والبحث، نذكر منهم: البروفيسور مكي درار،عبد القادر فيدوح،ناصر سطمبول،والراحل عبد القادر شرشار…؛ فهي ثمرة شراكة بين هذه الأسماء البارزة واللامعة كل في مجاله وتخصصه العلمي.

فأكاديمية الوهراني تضم 8 وحدات بحثية في مختلف التخصصات، يشرف عليها نخبة من الأساتذة الأفاضل من مختلف جامعات الوطن،منها:وحدة اللسانيات وتعليمية اللغات،الترجمة واللغات،الدراسات الثقافية والهوية،الفنون والحضارة، السرديات والشعر،التنويع الاقتصادي،الأسرة والتعليم، الذكاء الاصطناعي،إضافة إلى وحدة الإعلام والاتصال. وهذا ما يعكس سعي الأكاديمية إلى المساهمة في التنمية الشاملة رغبة في تحقيق التميز الفردي والمؤسسي.

كما وضحت البروفيسور سعاد بسناسي أن الأكاديمية تلتزم بقانون داخلي صارم يسير عملها على أكمل وجه وصورة ،فهي تضم نخبة من الأساتذة الجامعيين من مختلف ولايات الوطن إلى جاني أعضاء شرفيين من عدة دول عربية وأخرى آسيوية، منها:الكويت، العراق، لبنان، فلسطين، مصر، إندونيسيا، ماليزبا، السعودية،…فهي فضاء علمي معرفي على المستوى الوطني و الدولي، وهذا ما جعلها تطمح مستقبلا إلى الترقية إلى مؤسسة وطنية معترف بها رسميا من جهة وفتح آفاق التعاون الدولي أكثر من جهة أخرى.

كما أكدت البروفيسور سعاد بسناسي مؤسسة ورئيسة الأكاديمية،على أنّ نشاطات الأكاديمية تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتفكير النقدي والتحليل المتعمق في مختلف التخصصات والمجالات،فهي بذلك تعتبر منصة فاعلة لتبادل المعارف والخبرات،ودعم الأبحاث الأصيلة والرصينة التي تسهم في تطوير المعرفة وخدمة المجتمع على المستوى الوطني والدولي؛ حيث نظمت الأكاديمية:

أكثر من 50 تظاهرة بين منتديات وملتقيات وطنية وأخرى دولية حضورية وافتراضية.

أكثر من 40 نشاطا متنوعا بين مؤتمرات دولية وندوات علمية ، وذلك منذ تأسيسها

كما تم تخصيص برنامجا يومي ضمّ ندوات علمية وفكرية تحمل قضايا روحية ومعرفية للباحثين والمثقفين وذلك في شهر رمضان المبارك

ومن أبرز ما حققته الأكاديمية منذ تأسيسها حوالي 3سنوات تنظيمها للتظاهرات الدولية المختلفة نذكر منها:

  • أسبوع التراث في الجزائر
  • التراث الشعبي الجزائري …هوية أمة وثقافة مجتمع
  • التفاعلية في الإعلام الجديد –قراءة عابرة للتخصصات والعلوم-في طبعته الثانية
  • المدينة في السينما العربية

كما تحضر الأكاديمية لفعاليات دولية أخرى منها:

  • التخطيط اللغوي والسياسة اللغوية في إفريقيا
  • تيمة الثورة والمقاومة في المدونة الإبداعية التعليمية والنقدية العربية
  • العلوم الاجتماعية وثقافة الأولويات في زمن الأزمات-مقاربات عابرة للتخصصات-

في حين تسعى الأكاديمية حاليا الإشراف على الطبعة الثانية من تظاهرة “شهر الترجمة في الجزائر”؛حيث تحتفي الأكاديمية بهذه المناسبة من كل سنة ،فهي مساحة خصبة لإطلاق سلسلة من الفعاليات الفكرية والعلمية التي تجمع مترجمين وباحثين من مختلف التخصصات،إلى جانب تنظيمها لأسبوع اللغة العربية احتفاء بيومها العالمي ، وحاليا تعمل الأكاديمية على إطلاق مشروع حول “شهر اللغة العربية” في طبعته الأولى من أجل تعزيز حضورها في مختلف المجالات الثقافية والعلمية، والتأكيد  على مكانتها كوعاء للهوية ،ووسيلة للتفكير والإبداع ،وركيزة من ركائز السيادة الحضارية.

فهذا المشروع يعد فرصة لتجديد الالتزام الجماعي نحو تطوير اللغة العربية ،والارتقاء بأساليب استخدامها، وتشجيع البحث العلمي بها،وإبراز دورها في بناء الجسور الحضارية مع اللغات والثقافات الأخرى ،في ظل التعدد اللغوي والتحديات الرقمية الراهنة.

أما في مجال النشر ،فقد أصدرت أكاديمية الوهراني 11كتابا ،كما توجد 5 كتب أخرى قيد الطبع، وعليه نجد أن معظم إصدارات الكتب  تمت طباعها في القاهرة ،بينما  طبع الديوان الشعري الجماعي وهو كتاب لمجموعة من القصائد مهداة لغزة في فلسطين، وكتاب الذكاء الاصطناعي وكتاب طوفان الأقصى في تركيا.

ومن أبرز ما حققته الأكاديمية في مجال النشر مشروع “سيرة أثيل” كتاب جماعي خاص بالشخصيات الجزائرية الراحلة؛حيث أول عدد منه خصص للعلامة عبد المالك مرتاض وهو حاليا قيد الطبع بالقاهرة.

تهدف الأكاديمية إلى دعم البحث العلمي الجاد في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية، وتشجيع الإنتاج المعرفي الأصيل ،مع التركيز على تعزيز الهوية الثقافية الوطنية ،وتطوير قدرات الباحثين ، وبناء شراكات علمية وطنية ودولية ، كما تسعى إلى نقل المعرفة إلى المجتمع، وترسيخ قيم الجودة والابتكار في مجالات البحث والنشر والتكوين.

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram