ر أمين, Author at المقال https://elmakal.dz/author/rebouha/ ما قل ودل Thu, 23 Oct 2025 13:24:41 +0000 ar hourly 1 https://wordpress.org/?v=6.8.3 https://elmakal.dz/wp-content/uploads/2021/09/elmakal_fav_icon-copie02-150x150.png ر أمين, Author at المقال https://elmakal.dz/author/rebouha/ 32 32 المعلم بالمراكز النفسية بين الواجب التربوي والمهمة الإضافية…مرافقة الأطفال ذوي الإعاقة تتحول إلى عبء يومي https://elmakal.dz/2025/10/21/%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b9%d9%84%d9%85-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b1%d8%a7%d9%83%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d9%86%d9%81%d8%b3%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%a7%d8%ac%d8%a8-%d8%a7%d9%84/ Tue, 21 Oct 2025 18:18:38 +0000 https://elmakal.dz/?p=27000 يعاني العديد من المعلمين في المراكز النفسية البيداغوجية المخصصة للأطفال ذوي الإعاقة من ضغوط متزايدة بسبب تكليفهم بمهام تتجاوز أدوارهم التربوية والتعليمية، أهمها مرافقة التلاميذ خلال عملية النقل المدرسي، من مقرات سكنهم إلى المؤسسة التعليمية ثم إعادتهم في نهاية اليوم. هذه المهمة، التي وُضعت في الأصل لضمان سلامة الأطفال وتهيئة بيئة آمنة لهم، تحولت بمرور […]

The post المعلم بالمراكز النفسية بين الواجب التربوي والمهمة الإضافية…مرافقة الأطفال ذوي الإعاقة تتحول إلى عبء يومي appeared first on المقال.

]]>
يعاني العديد من المعلمين في المراكز النفسية البيداغوجية المخصصة للأطفال ذوي الإعاقة من ضغوط متزايدة بسبب تكليفهم بمهام تتجاوز أدوارهم التربوية والتعليمية، أهمها مرافقة التلاميذ خلال عملية النقل المدرسي، من مقرات سكنهم إلى المؤسسة التعليمية ثم إعادتهم في نهاية اليوم.

هذه المهمة، التي وُضعت في الأصل لضمان سلامة الأطفال وتهيئة بيئة آمنة لهم، تحولت بمرور الوقت إلى عبء إضافي مرهق للطاقم التربوي. فالمعلم يبدأ يومه منذ الساعات الأولى في مرافقة الأطفال، يسهر على تنظيمهم داخل الحافلة، وتهدئة من يعاني من اضطرابات سلوكية، قبل أن يباشر ساعات العمل داخل القسم بتدريس نفس الأطفال الذين رافقهم صباحًا.

ومع نهاية اليوم الدراسي، يتكرر المشهد نفسه، حيث يُلزم المعلم بإعادتهم إلى مساكنهم، ما يجعله يقضي ساعات طويلة من التعب الذهني والبدني دون فاصل راحة.

عدد من المعلمين أعربوا عن استيائهم من غياب التنظيم الواضح بين مهام النقل ومهام التدريس، معتبرين أن مرافقة الأطفال يجب أن تكون من اختصاص المساعدين التربويين أو أعوان خاصين مكوّنين في المجال النفسي والتربوي، لأن المعلم يُفترض أن يركز جهوده على الأداء البيداغوجي داخل القسم.

ويرى مختصون في التربية الخاصة أن استمرار هذه الوضعية قد ينعكس سلباً على مردودية المعلمين، ويؤدي إلى إنهاكهم نفسياً وجسدياً، مما يؤثر بالتالي على جودة التعليم المقدم للأطفال ذوي الإعاقة الذين يحتاجون إلى معلم مرتاح ومتفرغ لبناء قدراتهم وتنمية مهاراتهم.

ويؤكد هؤلاء أن الحل يكمن في إعادة توزيع المهام داخل المؤسسات المختصة، عبر تخصيص مرافقين مؤهلين للنقل المدرسي، وتخفيف الضغط عن المعلمين لتمكينهم من أداء رسالتهم التربوية في ظروف مهنية وإنسانية لائقة.

The post المعلم بالمراكز النفسية بين الواجب التربوي والمهمة الإضافية…مرافقة الأطفال ذوي الإعاقة تتحول إلى عبء يومي appeared first on المقال.

]]>
عندما تفقد الرجولة شرفها…تصاعد مقلق للجريمة والاعتداءات في الجزائر https://elmakal.dz/2025/10/18/%d8%b9%d9%86%d8%af%d9%85%d8%a7-%d8%aa%d9%81%d9%82%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%ac%d9%88%d9%84%d8%a9-%d8%b4%d8%b1%d9%81%d9%87%d8%a7-%d8%aa%d8%b5%d8%a7%d8%b9%d8%af-%d9%85%d9%82%d9%84%d9%82-%d9%84%d9%84/ Sat, 18 Oct 2025 07:39:21 +0000 https://elmakal.dz/?p=26960 تشهد الجزائر في الآونة الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الجرائم والاعتداءات على الأشخاص والممتلكات، حتى غدت أخبار القتل والسرقة والاعتداء الجسدي عناوين يومية تثير الخوف والأسى معًا، من العاصمة إلى وهران الى المدن الداخلية، ومن الأحياء الشعبية إلى المناطق الراقية، لم يعد العنف حكراً على فئة أو مكان، بل صار ظاهرة تهزّ الضمير الجماعي وتطرح […]

The post عندما تفقد الرجولة شرفها…تصاعد مقلق للجريمة والاعتداءات في الجزائر appeared first on المقال.

]]>
تشهد الجزائر في الآونة الأخيرة تصاعدًا مقلقًا في وتيرة الجرائم والاعتداءات على الأشخاص والممتلكات، حتى غدت أخبار القتل والسرقة والاعتداء الجسدي عناوين يومية تثير الخوف والأسى معًا، من العاصمة إلى وهران الى المدن الداخلية، ومن الأحياء الشعبية إلى المناطق الراقية، لم يعد العنف حكراً على فئة أو مكان، بل صار ظاهرة تهزّ الضمير الجماعي وتطرح أسئلة مؤلمة حول أسباب هذا الانفلات الأخلاقي والاجتماعي.

أصبحت الأقراص المهلوسة أحد أبرز محركات الجريمة في الجزائر. شباب في مقتبل العمر، فاقدون للتوازن العقلي والنفسي، يرمون بأنفسهم في دوامة المخدرات بحثًا عن النسيان أو القوة الزائفة، لينتهي بهم الأمر إلى تدمير حياتهم وحياة غيرهم, حبوب “الإكستازي” و”البرقوق” و”البريغابالين” باتت سلاحًا غير مرئي يقتل الرجولة والشرف قبل أن يقتل الأجساد.

من الأسباب العميقة انهيار القيم وضغط الحياة

يُجمع المختصون على أن الأزمة ليست فقط أمنية، بل أخلاقية واجتماعية ،وغياب الوازع الديني والتربوي،إضافة إلى تفكك الأسر وغياب الحوار بين الأجيال.

البطالة والتهميش وانسداد الأفق

كلها عوامل تغذي الإحباط وتدفع بعض الشباب إلى فقدان السيطرة على النفس، فيتحول الغضب إلى عنف، والمظلومية إلى اعتداء.
حين يفقد الرجل معناه، وتُفرّغ الرجولة من محتواها الأخلاقي، يصبح الضرب اعتدادًا، والسرقة فخرًا، والإجرام بطولة زائفة.
لم تعد الجرائم بدافع الفقر وحده، بل صارت تعبيرًا عن خلل في الهوية وغياب للقيم التي كانت تحكم العلاقات بين الناس.
أصبح البعض يرى في القوة طريقًا لاحترامٍ مفقود، وفي الإذلال وسيلة للهيمنة، ناسين أن الرجولة الحقيقية تقاس بالشرف، لا بالعنف.

و لمواجهة هذه الموجة الخطيرة، لا بد من مقاربة شاملة منها تشديد الرقابة على تداول المهلوسات وتجفيف منابعها،تعزيز التربية الأخلاقية والدينية في المدارس، دعم الأسر الهشة نفسيًا واجتماعيًا، مع إعادة الاعتبار لرجال الأمن والقضاء لفرض هيبة القانون،وفتح فضاءات شبابية وثقافية تتيح التفريغ الإيجابي للطاقة.

ما يحدث اليوم ليس مجرد ارتفاع في نسب الجريمة، بل إنذار بمرض مجتمعي خطير، قوامه فقدان الشرف والضمير, حين تفقد الرجولة معناها، ويتحول الإنسان إلى كائن منفلت من قيمه، يصبح كل شيء مباحًا، وإن لم يتحرك الجميع الأسرة،والمدرسة، والمجتمع،والدولة لاستعادة البوصلة الأخلاقية، فقد نستيقظ غدًا على مجتمعٍ لا يعرف معنى الإنسانية.

The post عندما تفقد الرجولة شرفها…تصاعد مقلق للجريمة والاعتداءات في الجزائر appeared first on المقال.

]]>
محمد الصديق بن يحي…الدبلوماسي الذي دفع حياته ثمنًا للسلام https://elmakal.dz/2025/10/12/%d9%85%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b5%d8%af%d9%8a%d9%82-%d8%a8%d9%86-%d9%8a%d8%ad%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%af%d8%a8%d9%84%d9%88%d9%85%d8%a7%d8%b3%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b0%d9%8a-%d8%af%d9%81%d8%b9/ Sun, 12 Oct 2025 16:24:59 +0000 https://elmakal.dz/?p=26895 في سجل الدبلوماسية الجزائرية، يبقى اسم محمد الصديق بن يحي محفورًا بحروف من ذهب، رجل جمع بين الذكاء السياسي والنزاهة الوطنية، وبين الحنكة في التفاوض والشجاعة في اتخاذ القرار. هو ابن الجزائر الذي صدّر للعالم صورة الوطن كقوة سلام، لكنه في النهاية دفع حياته ثمنًا لمحاولته إطفاء نار الحرب. من اخلاء سبيل الرهائن إلى قمة […]

The post محمد الصديق بن يحي…الدبلوماسي الذي دفع حياته ثمنًا للسلام appeared first on المقال.

]]>
في سجل الدبلوماسية الجزائرية، يبقى اسم محمد الصديق بن يحي محفورًا بحروف من ذهب، رجل جمع بين الذكاء السياسي والنزاهة الوطنية، وبين الحنكة في التفاوض والشجاعة في اتخاذ القرار. هو ابن الجزائر الذي صدّر للعالم صورة الوطن كقوة سلام، لكنه في النهاية دفع حياته ثمنًا لمحاولته إطفاء نار الحرب.

من اخلاء سبيل الرهائن إلى قمة الوساطة الدولية

بعد أزمة السفارة الأمريكية في طهران سنة 1979، حين احتجزت إيران 52 دبلوماسيًا أمريكيًا، عجزت القوى الكبرى عن إيجاد حل، حتى دخلت الجزائر على الخط بوساطة قادها وزير خارجيتها آنذاك محمد الصديق بن يحي.

بفضل دهائه الدبلوماسي وصلابة موقفه المتوازن، تم التوصل إلى اتفاق الجزائر في 20 جانفي 1981، الذي أنهى أزمة الرهائن وأعاد الهدوء إلى العلاقات الأمريكية-الإيرانية.

ذلك النجاح رفع اسم الجزائر عاليًا، ورسّخ مكانة بن يحي كأحد أبرز صناع الدبلوماسية في العالم الثالث.

بين بغداد وطهران.. مهمة محفوفة بالمخاطر

لم تمضِ سوى أشهر قليلة حتى اندلعت الحرب العراقية-الإيرانية، واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن العشرين.
مرّة أخرى، اختيرت الجزائر لتكون صوت العقل في المنطقة، وكُلّف بن يحي بمهمة وساطة جديدة بين صدام حسين وآية الله الخميني.
حمل الرجل رسالة سلام وأمل في إخماد نار الحرب التي كانت تلتهم الأرواح والاقتصادات، فسافر على رأس وفد دبلوماسي جزائري في مهمة رسمية عام 1982.

الرحلة الأخيرة

في الثالث من ماي 1982، وبينما كانت الطائرة الجزائرية التي تقلّ الوفد في طريقها بين طهران وبغداد، سقطت بصاروخ قرب الحدود الإيرانية–التركية.

النتيجة كانت مأساوية…استشهاد بن يحي وجميع مرافقيه

ورغم التحقيقات الطويلة، بقيت هوية الجهة التي أسقطت الطائرة لغزًا، إذ تبادلت إيران والعراق الاتهامات، لكن المؤكد أن هناك من لم يكن يريد للسلام أن يُولد في تلك اللحظة.

برحيل محمد الصديق بن يحي، فقدت الجزائر والعالم العربي أحد أنبل رجالاتها الدبلوماسيين، رجل لم يرفع السلاح بل الكلمة، ولم يسع إلى السلطة بل إلى الحل.

نجح في ما فشل فيه الآخرون، وأثبت أن الحياد الجزائري ليس ضعفًا بل قوة مبادئ, كان بن يحي صوت الجزائر العاقل، ورمزًا لدبلوماسية حملت رسالة واحدة…أن السلام أغلى من النصر حين يكون الثمن هو الإنسان.

The post محمد الصديق بن يحي…الدبلوماسي الذي دفع حياته ثمنًا للسلام appeared first on المقال.

]]>
رحيل الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي…صوت الحكمة وضمير الجزائر https://elmakal.dz/2025/10/05/%d8%b1%d8%ad%d9%8a%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%83%d8%aa%d9%88%d8%b1-%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b7%d8%a7%d9%84%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%a8%d8%b1%d8%a7%d9%87%d9%8a%d9%85%d9%8a-%d8%b5%d9%88%d8%aa/ Sun, 05 Oct 2025 15:11:35 +0000 https://elmakal.dz/?p=26860 فقدت الجزائر صباح اليوم الأحد 05 أكتوبر 2025 أحد أعلامها الكبار، بوفاة الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، الوزير والدبلوماسي والمفكر الوطني، عن عمر ناهز الثلاثة والتسعين عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء في ميادين النضال والسياسة والفكر والثقافة. برحيل الإبراهيمي، تطوي الجزائر صفحة من صفحات جيلها الذهبي، جيل الرجال الذين ساهموا في بناء الدولة الجزائرية المستقلة على […]

The post رحيل الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي…صوت الحكمة وضمير الجزائر appeared first on المقال.

]]>
فقدت الجزائر صباح اليوم الأحد 05 أكتوبر 2025 أحد أعلامها الكبار، بوفاة الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، الوزير والدبلوماسي والمفكر الوطني، عن عمر ناهز الثلاثة والتسعين عامًا، بعد حياة حافلة بالعطاء في ميادين النضال والسياسة والفكر والثقافة.

برحيل الإبراهيمي، تطوي الجزائر صفحة من صفحات جيلها الذهبي، جيل الرجال الذين ساهموا في بناء الدولة الجزائرية المستقلة على أسس من الوطنية والإيمان العميق بالهوية العربية الإسلامية. كان الفقيد رمزًا للاتزان والعقلانية، وصوتًا نادرًا جمع بين الفكر والسياسة والضمير الوطني.

وُلد أحمد طالب الإبراهيمي سنة 1932 بمدينة سطيف، في بيت علم وإصلاح. فهو نجل العلامة الشيخ البشير الإبراهيمي، أحد مؤسسي جمعية العلماء المسلمين الجزائريين إلى جانب الإمام عبد الحميد بن باديس.

نشأ في بيئة مشبعة بروح الدين والعلم والوطنية، فكان طبيعيًا أن يتكوّن وعيه السياسي والوطني منذ سنّ مبكرة. أكمل دراسته الثانوية في الجزائر، قبل أن يسافر إلى فرنسا لمتابعة دراسته العليا، حيث حصل على شهادة الطب وتخصّص في الأمراض العصبية.

لم يمنعه تفوقه العلمي من الالتحاق بصفوف الثورة التحريرية الجزائرية سنة 1956، إذ انخرط في العمل الوطني ضمن جبهة التحرير الوطني، مسخّرًا علمه وعلاقاته في أوروبا لخدمة القضية الجزائرية.

كان من الكوادر المثقفة للثورة التي ساهمت في التعريف بعدالتها في الخارج، ونقل صوت المجاهدين إلى الرأي العام الدولي.
تعرض خلال تلك الفترة للملاحقة والاعتقال من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية، لكنه ظلّ ثابتًا على مواقفه حتى نالت الجزائر استقلالها سنة 1962.

بعد الاستقلال، التحق الإبراهيمي بالحكومة الجزائرية، حيث أسندت إليه عدة مناصب وزارية هامة, ففي سنة 1965، عُيّن وزيرًا للتعليم، فكان من أبرز مهندسي سياسة التعريب وإصلاح المنظومة التربوية، إيمانًا منه بأن بناء الجزائر المستقلة يبدأ من المدرسة الوطنية التي تزرع في أبنائها روح الانتماء والكرامة.

وفي سنة 1970، تولى حقيبة الإعلام والثقافة، فعمل على بناء مؤسسات إعلامية جزائرية مستقلة، ودعم الإنتاج الثقافي الوطني، وسعى لترسيخ اللغة العربية كركيزة للهوية والسيادة الثقافية.

وفي الثمانينيات، شغل منصب وزير الشؤون الخارجية (1982–1988)، فكان وجه الجزائر في المحافل الدولية. دافع بشدة عن القضية الفلسطينية، وعن قضايا التحرر في إفريقيا والعالم العربي، وحافظ على مواقف الجزائر المبدئية في إطار حركة عدم الانحياز.

لم يكن أحمد طالب الإبراهيمي رجل سلطة فحسب، بل كان مفكرًا ومثقفًا موسوعيًا، كتب في قضايا الهوية، والعروبة، والإسلام، والعلاقات بين الشرق والغرب.

من أبرز مؤلفاته :«العرب والغرب: صدام أم لقاء؟”، حيث دعا إلى حوار متكافئ بين الحضارات, «من مشاهد النضال»، وهو شهادة فكرية عن مسار الجزائر ما بعد الاستقلال.

كان الإبراهيمي من دعاة الإصلاح السياسي المتدرج، ودافع عن المصالحة الوطنية بعد العشرية السوداء، مؤكدًا أن الجزائر لا يمكن أن تتقدم إلا بالحوار والوحدة ونبذ الإقصاء.

بعد نهاية الثمانينيات، ابتعد الإبراهيمي عن دوائر الحكم، مفضلاً العمل الفكري والسياسي الحر, في سنة 1999، أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية، لكنه انسحب مع مجموعة من المترشحين احتجاجًا على ظروف العملية الانتخابية.

ومنذ ذلك التاريخ، ظلّ رمزًا للمعارضة الهادئة والنقد البنّاء، داعيًا إلى إصلاح مؤسسات الدولة في إطار من السلم واحترام إرادة الشعب.

وفي السنوات الأخيرة، ظل صوته حاضرًا في الوجدان الوطني كأحد الوجوه الإصلاحية التاريخية التي حافظت على استقلالها الفكري ونزاهتها السياسية.

رحل الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي يوم الأحد 05 أكتوبر 2025، بعد مسيرة دامت أكثر من سبعة عقود من العطاء والفكر والنضال.
برحيله، تفقد الجزائر أحد رموزها الكبار، ورجلًا نادرًا جمع بين الطب والسياسة والفكر والثقافة، وظلّ طيلة حياته وفيًا لقيم نوفمبر ومبادئ والده الشيخ البشير الإبراهيمي، مخلصًا للهوية الجزائرية الأصيلة.

سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الجزائر، رمزًا للعلم والاعتدال والوفاء للوطن، وواحدًا من آخر الشهود على الجيل الذي صنع الاستقلال وساهم في بناء الدولة الجزائرية الحديثة.

The post رحيل الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي…صوت الحكمة وضمير الجزائر appeared first on المقال.

]]>
تحمل نفس إسم المدينة الجزائرية…وهران في قلب الولايات المتحدة https://elmakal.dz/2025/10/03/%d8%aa%d8%ad%d9%85%d9%84-%d9%86%d9%81%d8%b3-%d8%a5%d8%b3%d9%85-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%8a%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ac%d8%b2%d8%a7%d8%a6%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d9%87%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%81/ Fri, 03 Oct 2025 10:05:33 +0000 https://elmakal.dz/?p=26824 قد لا يعرف الكثير من الناس أنّ اسم وهران لا يقتصر على المدينة الساحلية الجزائرية الشهيرة، بل يوجد أيضا في قلب الولايات المتحدة بلدة تحمل نفس الاسم: Oran، الواقعة بولاية ميسوري (Missouri). تقع مدينة وهران الأمريكية في مقاطعة Scott County بجنوب شرق ولاية ميسوري. هي مدينة صغيرة المساحة والسكان، محاطة بمناطق زراعية شاسعة. طبيعتها ريفية […]

The post تحمل نفس إسم المدينة الجزائرية…وهران في قلب الولايات المتحدة appeared first on المقال.

]]>
قد لا يعرف الكثير من الناس أنّ اسم وهران لا يقتصر على المدينة الساحلية الجزائرية الشهيرة، بل يوجد أيضا في قلب الولايات المتحدة بلدة تحمل نفس الاسم: Oran، الواقعة بولاية ميسوري (Missouri).

تقع مدينة وهران الأمريكية في مقاطعة Scott County بجنوب شرق ولاية ميسوري. هي مدينة صغيرة المساحة والسكان، محاطة بمناطق زراعية شاسعة. طبيعتها ريفية هادئة، بعيدة عن الصخب الحضري، وتعتمد بالأساس على الفلاحة والتجارة المحلية.

تأسست البلدة خلال القرن التاسع عشر، مثل أغلب المدن الصغيرة في الغرب الأوسط الأمريكي. تشير بعض المصادر المحلية إلى أنّ اسم Oran أُطلق عليها تيمّناً بمدينة “وهران” الجزائرية، ما يعكس عادة المستوطنين الأوائل في اختيار أسماء أجنبية ذات وقع مميز لمدنهم الجديدة.

يبلغ عدد سكان وهران الأمريكية حوالي 1200 نسمة فقط (إحصاء 2020). المجتمع صغير ومترابط، وأغلب السكان من أصول أوروبية. تسود في البلدة القيم التقليدية الأمريكية مثل التعاون، التدين، والتمسك بالهوية الريفية.

الحياة فيها بسيطة: مدارس ابتدائية وثانوية صغيرة، محلات تجارية محلية، كنائس، ومرافق بلدية محدودة.

يعتمد اقتصاد وهران الأمريكية على الزراعة بدرجة كبيرة، خاصة زراعة الذرة وفول الصويا، إضافة إلى بعض الصناعات الصغيرة والخدمات التي تخدم السكان المحليين.

رغم صغر حجمها، تحاول البلدة الحفاظ على هويتها الخاصة من خلال أنشطة اجتماعية وثقافية محلية، أبرزها الاحتفالات الدينية والمهرجانات الريفية التي تعكس نمط الحياة البسيط لسكان الغرب الأوسط الأمريكي.

المثير في هذه البلدة أن اسمها يجعلها ترتبط رمزياً بمدينة وهران الجزائرية، رغم أن لا صلة ثقافية أو تاريخية مباشرة بينهما. لكن هذه المصادفة تخلق فضولاً لدى الكثيرين للتعرف على أوجه الشبه والاختلاف بين “وهران” الأمريكية الصغيرة و”وهران” الجزائرية الكبيرة التي تعد ثاني أكبر مدينة في الجزائر وميناءً متوسطياً حيوياً.

وبهذا يمكن القول إن وهران الأمريكية مثال على الطريقة التي انتقلت بها أسماء مدن من العالم القديم إلى الولايات المتحدة، لتمنح هوية فريدة لبلدات صغيرة لا يعرفها الكثير خارج حدودها.

The post تحمل نفس إسم المدينة الجزائرية…وهران في قلب الولايات المتحدة appeared first on المقال.

]]>
رغم اعتراضه قبل مهمة الإغاثة…أسطول الصمود أعاد إحياء الصمود https://elmakal.dz/2025/10/02/%d8%b1%d8%ba%d9%85-%d8%a7%d8%b9%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%b6%d9%87-%d9%82%d8%a8%d9%84-%d9%85%d9%87%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ba%d8%a7%d8%ab%d8%a9-%d8%a3%d8%b3%d8%b7%d9%88%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b5/ Thu, 02 Oct 2025 16:41:17 +0000 https://elmakal.dz/?p=26819 بمجرد اقتراب الأسطول من المياه الإقليمية االفلسطينية، سارعت البحرية الصهيونية إلى اعتراض السفن في عملية عسكرية استعراضية، وشرعت في اعتقال عشرات النشطاء، بينهم جزائريون وأوروبيون، وسط استنكار عالمي واسع. وقد نقلت مصادر حقوقية أن قوات الاحتلال تعاملت بعنف مع بعض المتضامنين، وصادرت معدات إعلامية وهواتف محمولة، في محاولة لمنع توثيق عملية القرصنة. الاعتداء الجديد أثار […]

The post رغم اعتراضه قبل مهمة الإغاثة…أسطول الصمود أعاد إحياء الصمود appeared first on المقال.

]]>
بمجرد اقتراب الأسطول من المياه الإقليمية االفلسطينية، سارعت البحرية الصهيونية إلى اعتراض السفن في عملية عسكرية استعراضية، وشرعت في اعتقال عشرات النشطاء، بينهم جزائريون وأوروبيون، وسط استنكار عالمي واسع.

وقد نقلت مصادر حقوقية أن قوات الاحتلال تعاملت بعنف مع بعض المتضامنين، وصادرت معدات إعلامية وهواتف محمولة، في محاولة لمنع توثيق عملية القرصنة.

الاعتداء الجديد أثار ردود فعل قوية على المستويين الشعبي والرسمي، حيث دعت منظمات حقوقية دولية إلى الإفراج الفوري عن المعتقلين والسماح للأسطول بالوصول إلى وجهته.

كما عبّرت برلمانات أوروبية عن قلقها من انتهاك الكيان للقوانين البحرية الدولية، في حين أبدت الحكومات العربية والإسلامية تضامنها مع المشاركين، ونددت بمحاولات منع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

رغم عملية الاعتراض، يرى مراقبون أن “أسطول الصمود” قد حقق جزءاً من أهدافه، إذ نجح في إعادة تسليط الضوء على الحصار الجائر المضروب على غزة، وفضح ممارسات الاحتلال أمام الرأي العام الدولي. كما أعاد إحياء التضامن العالمي مع الفلسطينيين، مؤكداً أن القضية الفلسطينية لا تزال حاضرة في ضمير الشعوب الحرة.

الانطلاق التاريخي للأسطول جاء

في خطوة جديدة تكشف حجم الخوف من أي مبادرة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار، “أسطول الصمود” الذي انطلق قبل أيام من عدة موانئ أوروبية وعربية باتجاه قطاع غزة، حاملاً معه نشطاء سلام، برلمانيين، أطباء وإعلاميين من مختلف أنحاء العالم، من أجل تسليط الضوء على المعاناة اليومية لأكثر من مليوني فلسطيني محاصرين منذ ما يقارب العقدين.

أولى سفن الأسطول انطلقت من ميناء أثينا باليونان، تلتها أخرى من إسبانيا، فرنسا، النرويج، إضافة إلى سفينة مغاربية انطلقت من الجزائر العاصمة في موكب رمزي ضم متضامنين جزائريين وأطباء وصحفيين، رافعين العلمين الجزائري والفلسطيني، في رسالة واضحة بأن الجزائر لا تزال وفية لتاريخها الثوري ولدعمها غير المشروط للقضية الفلسطينية.

ويقدّر عدد المشاركين في هذا التحرك الدولي بحوالي 500 ناشط، من 20 دولة توزعوا على قرابة 10 سفن، بعضها محمل بالمساعدات الطبية والإنسانية، وأخرى بركاب يمثلون هيئات حقوقية وبرلمانية وصحفية.

انطلاق “أسطول الصمود” واعتقال ركابه يفتح من جديد ملف الحصار البحري على غزة، ويعيد إلى الأذهان مأساة “أسطول الحرية” سنة 2010 الذي واجه الهجوم الدموي نفسه. وبينما يحاول الاحتلال إسكات أصوات التضامن الدولي، فإن الجزائر والدول المشاركة بعثت برسالة قوية للعالم: أن غزة ليست وحدها، وأن الحصار مهما طال لن يكسر إرادة الشعوب الحرة.

The post رغم اعتراضه قبل مهمة الإغاثة…أسطول الصمود أعاد إحياء الصمود appeared first on المقال.

]]>
عمار بن جامع…من الأبجديات العسكرية إلى الدبلوماسية و الشؤون الخارجية https://elmakal.dz/2025/09/28/%d8%b9%d9%85%d8%a7%d8%b1-%d8%a8%d9%86-%d8%ac%d8%a7%d9%85%d8%b9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8%d8%ac%d8%af%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b3%d9%83%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%84%d9%89/ Sun, 28 Sep 2025 06:51:36 +0000 https://elmakal.dz/?p=26751 تُظهر مسيرة الدبلوماسي الجزائري عمار بن جامع مثالاً حياً على كيف يمكن للإرادة الفردية والانضباط المكتسب من الخدمة الوطنية أن يشكلا قاعدة صلبة للانخراط في العمل الدبلوماسي، حيث يتداخل الواجب الوطني العسكري بالواجب السياسي والدبلوماسي، في مسار يترجم صورة الجزائر الحديثة في البحث عن الكفاءات. بدأ عمار بن جامع مشواره عبر أداء الخدمة الوطنية، تلك […]

The post عمار بن جامع…من الأبجديات العسكرية إلى الدبلوماسية و الشؤون الخارجية appeared first on المقال.

]]>
تُظهر مسيرة الدبلوماسي الجزائري عمار بن جامع مثالاً حياً على كيف يمكن للإرادة الفردية والانضباط المكتسب من الخدمة الوطنية أن يشكلا قاعدة صلبة للانخراط في العمل الدبلوماسي، حيث يتداخل الواجب الوطني العسكري بالواجب السياسي والدبلوماسي، في مسار يترجم صورة الجزائر الحديثة في البحث عن الكفاءات.

بدأ عمار بن جامع مشواره عبر أداء الخدمة الوطنية، تلك المدرسة التي اعتُبرت عبر العقود حجر أساس لتكوين أجيال من الجزائريين على قيم الانضباط، الصبر، وحس المسؤولية، فالتجربة العسكرية لم تكن محطة عابرة في حياته، بل شكّلت بدايات وعيه بضرورة تمثيل الدولة والدفاع عن مصالحها بطرق أخرى أكثر هدوءاً ولكن لا تقل أهمية: الدبلوماسية.

انتقل بن جامع إلى وزارة الشؤون الخارجية في وقت كانت الجزائر بحاجة إلى أصوات جديدة تحمل روحاً عملية وأخرى مؤسساتية. داخل أروقة الوزارة، وجد نفسه أمام تحديات مغايرة تماماً لما عاشه في الخدمة الوطنية: ملفات سياسية معقدة، مفاوضات متعددة الأطراف، وإدارة لحساسيات إقليمية ودولية. غير أن الانضباط الذي اكتسبه ساعده في فهم قواعد اللعبة الدبلوماسية: الإصغاء، التفاوض، وحماية المصالح العليا للبلاد.

لم يكن دور عمار بن جامع مقتصراً على حضور اللقاءات الرسمية أو ترديد المواقف المعروفة للجزائر، بل كان حاضراً أيضاً في الكواليس: إعداد الملفات، صياغة المذكرات، وتقديم المقترحات التي غالباً ما تُبنى عليها مواقف رسمية لاحقة. هناك، بعيداً عن عدسات الكاميرات، مارس دبلوماسية الظل، حيث تُصنع القرارات وتُطبخ المواقف.

يمثل بن جامع نموذجاً لطبقة من الدبلوماسيين الجزائريين الذين جمعوا بين التجربة الميدانية العسكرية وبين الاحتراف السياسي، مما منحه قدرة على التوفيق بين الحزم والمرونة. فهو يعرف متى يستخدم صرامة الجندي ومتى يوظف دهاء المفاوض، وهي معادلة دقيقة في عالم السياسة الدولية.

فمسار عمار بن جامع ليس مجرد انتقال من الخدمة الوطنية إلى مكاتب وزارة الخارجية، بل هو رحلة تحول تعكس طبيعة الدولة الجزائرية نفسها: من الدفاع عن الأرض بالسلاح إلى الدفاع عن المواقف بالكلمة. وبين الانضباط العسكري والكفاءة الدبلوماسية، يظل اسمه شاهداً على جيل من الكوادر الذين أدركوا أن خدمة الوطن لها أكثر من وجه وأداة.

The post عمار بن جامع…من الأبجديات العسكرية إلى الدبلوماسية و الشؤون الخارجية appeared first on المقال.

]]>
بعدما نعثها بالغامضة سياسيا…معهد واشنطن يصف الجزائر بقوة عسكرية–طاقوية مهمة https://elmakal.dz/2025/09/27/%d8%a8%d8%b9%d8%af%d9%85%d8%a7-%d9%86%d8%b9%d8%ab%d9%87%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%a7%d9%85%d8%b6%d8%a9-%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a%d8%a7-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86/ Sat, 27 Sep 2025 18:22:54 +0000 https://elmakal.dz/?p=26737 ركزت تقارير معهد واشنطن (Washington Institute for Near East Policy)-مؤسسة بحثية أميركية مقربة من دوائر القرار في واشنطن – على الجزائر على عدة محاور رئيسية، حيث يُنظر إليها كفاعل رئيسي في محاربة الإرهاب في الساحل الإفريقي (القاعدة، داعش في الصحراء، جماعات مسلحة في مالي وليبيا). و يعتبر المعهد الامريكي أن خبرة الجزائر في مكافحة الإرهاب […]

The post بعدما نعثها بالغامضة سياسيا…معهد واشنطن يصف الجزائر بقوة عسكرية–طاقوية مهمة appeared first on المقال.

]]>
ركزت تقارير معهد واشنطن (Washington Institute for Near East Policy)-مؤسسة بحثية أميركية مقربة من دوائر القرار في واشنطن – على الجزائر على عدة محاور رئيسية، حيث يُنظر إليها كفاعل رئيسي في محاربة الإرهاب في الساحل الإفريقي (القاعدة، داعش في الصحراء، جماعات مسلحة في مالي وليبيا).

و يعتبر المعهد الامريكي أن خبرة الجزائر في مكافحة الإرهاب منذ التسعينات تجعلها دولة “أمنية محورية”، لكنه يرى أن مقاربتها أحياناً “انعزالية” لأنها ترفض التدخل الخارجي المباشر، كما يشير إلى أن الجيش الجزائري ليس فقط مؤسسة عسكرية بل أيضاً لاعب سياسي واقتصادي، ويركّز على علاقة السلطة بالمعارضة، خاصة منذ حراك 2019، وكيف حافظ النظام على الاستقرار مقابل بعض التوترات الداخلية.

الجزائر تم وصفها كمّورد رئيسي للغاز الطبيعي إلى أوروبا (خصوصاً بعد أزمة أوكرانيا 2022)، ويتسائل كيف تحاول الجزائر استخدام الطاقة كأداة دبلوماسية لتعزيز مكانتها مع الاتحاد الأوروبي، إيطاليا، إسبانيا، وأيضاً مع روسيا والصين؟.

وركّزت المقاربة البحثية على التوتر مع المغرب، ودور الجزائر في ملف الصحراء الغربية، حيث ترى أن الجزائر تسعى لقيادة إقليم الساحل والصحراء عبر الاتحاد الإفريقي ومبادرات الوساطة و يلاحظ تقاربها مع روسيا والصين، مقابل فتور في العلاقة مع واشنطن.

و يمكن التأكيد على أن المعهد يبالغ في تصوير الجزائر كـ”دولة عسكرية” مهمتها الأساسية فقط مكافحة الإرهاب، في المقابل، الجزائر تعتمد مقاربة شاملة للأمن: تنموية + دبلوماسية + عسكرية. أي أن مكافحة الإرهاب بالنسبة لها ليست فقط بالرصاص، بل أيضاً عبر الاستثمارات في ولايات الجنوب وإفريقيا.

وتشير الدراسات الجزائرية إلى أن توصيف المعهد فيه انحياز: فهو يُبرز الجيش وكأنه يمسك بكل شيء، ويغفل التحولات التي حدثت بعد الحراك (تجديد جزئي للنخب، دستور 2020، قوانين الانتخابات)، حيث تنظر واشنطن غالباً للجزائر بعين “الاستقرار أهم من الديمقراطية”، فتختزل التجربة السياسية في معادلة: جيش = استقرار.

و يركّز المعهد على أهمية الجزائر فقط كـ”مزود غاز” لأوروبا، أي كـ”خزان طاقة”، دون النظر إلى طموح الجزائر في التحول إلى دولة صاعدة بفضل الطاقات المتجددة (الهيدروجين الأخضر، الطاقة الشمسية).

الرؤية المحلية ترى أن الاعتماد على الغاز ورقة قوة، لكن الجزائر لا تريد أن تكون “تابعاً للطاقة” بل لاعباً اقتصادياً متنوعاً.

تقارير المعهد تتناول الخلاف مع المغرب بزاوية ضيقة مرتبطة بالصحراء الغربية، بينما يتجاهلون السياق الأوسع: دور إسرائيل بعد التطبيع المغربي–الإسرائيلي، وما تعتبره الجزائر تهديداً مباشراً لأمنها القومي، كما أن حديث المعهد عن “تقارب الجزائر مع روسيا” يقدَّم كتهديد لمصالح أميركا، بينما من منظور جزائري هو “تنويع للشراكات” حفاظاً على الاستقلالية.

تقارير معهد واشنطن عن الجزائر مفيدة لفهم كيف ترى أميركا الجزائر: قوة عسكرية–طاقوية مهمة، لكنها “غامضة سياسياً”، غير أن الرؤية الجزائرية تردّ بأن هذه المقاربة سطحية، لأنها لا تفهم خصوصية التجربة الجزائرية: استقلالية القرار السياسي، رفض القواعد الأجنبية، ودور تاريخي في دعم حركات التحرر.

هذه التقارير يتطلب قراءتها بعين نقدية: فهي ليست دراسات موضوعية بحتة، بل أدوات لصياغة السياسات الأميركية في المنطقة

The post بعدما نعثها بالغامضة سياسيا…معهد واشنطن يصف الجزائر بقوة عسكرية–طاقوية مهمة appeared first on المقال.

]]>
هل يجب أن يكون الوزير متخصصا في قطاعه؟ https://elmakal.dz/2025/09/16/%d9%87%d9%84-%d9%8a%d8%ac%d8%a8-%d8%a3%d9%86-%d9%8a%d9%83%d9%88%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%88%d8%b2%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d8%aa%d8%ae%d8%b5%d8%b5%d8%a7-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%b7%d8%a7%d8%b9%d9%87%d8%9f/ Tue, 16 Sep 2025 07:42:47 +0000 https://elmakal.dz/?p=26628 يشهد الرأي العام في الجزائر منذ التعديل الحكومي الأخير نقاشاً متجدداً حول معايير اختيار الوزراء، خاصة ما إذا كان من الضروري أن يكون الوزير متخصصاً أكاديمياً أو مهنياً في القطاع الذي يشرف عليه. هذا التساؤل يطرح نفسه بقوة في كل مرة تشهد البلاد تغييراً حكومياً، مثلما حدث مؤخراً حين جرى تعيين عدد من الوزراء الجدد […]

The post هل يجب أن يكون الوزير متخصصا في قطاعه؟ appeared first on المقال.

]]>
يشهد الرأي العام في الجزائر منذ التعديل الحكومي الأخير نقاشاً متجدداً حول معايير اختيار الوزراء، خاصة ما إذا كان من الضروري أن يكون الوزير متخصصاً أكاديمياً أو مهنياً في القطاع الذي يشرف عليه. هذا التساؤل يطرح نفسه بقوة في كل مرة تشهد البلاد تغييراً حكومياً، مثلما حدث مؤخراً حين جرى تعيين عدد من الوزراء الجدد في قطاعات حساسة، من دون أن يكون بعضهم قد مرّ بتجربة مباشرة أو تكوين أكاديمي مرتبط بذلك القطاع.

يذهب جزء كبير من الخبراء إلى أن التخصص أمر ضروري لنجاح الوزير، بحكم أن الملفات التقنية المعقدة، سواء في قطاع الطاقة أو الصحة أو التعليم العالي، تتطلب إلماماً معرفياً عميقاً. فوزير الصحة مثلاً الذي درس الطب أو مارس المهنة، يملك قدرة أفضل على فهم التحديات التي يواجهها الأطباء والمستشفيات، بعكس شخصية قادمة من مجال بعيد عن الطب.

لكن بالمقابل، يرى آخرون أن الوزير ليس بالضرورة خبيراً تقنياً بقدر ما هو قائد سياسي وإداري. فوظيفته الأساسية تكمن في وضع السياسات، التنسيق بين مختلف الفاعلين، وخلق الانسجام بين الجهاز التنفيذي، وهو ما يمكن أن يقوم به حتى وإن لم يكن متخصصاً في المجال. والدليل على ذلك وجود وزراء ناجحين عالمياً كانوا بعيدين عن الاختصاص الأكاديمي لكنهم حققوا إصلاحات معتبرة بفضل مهاراتهم في القيادة والإدارة.

التعديل الحكومي الأخير في الجزائر كشف مجدداً هذا الجدل. فقد تم تعيين وزراء جدد في حقائب حساسة، بينهم من يملك صلة مباشرة بالقطاع الذي أسندت إليه، ومنهم من جاء من مجالات أخرى. هذا التباين أثار ردود فعل مختلفة، فالمدافعون عن التخصص اعتبروا أن غياب الخبرة القطاعية قد يعرقل الإصلاحات، خاصة في قطاعات حيوية مثل التربية الوطنية أو الصناعة أو الصحة.

أما المناصرون لفكرة الكفاءة الإدارية أكدوا أن الوزير ليس تقنياً بل صانع قرار، وبالتالي الأهم هو القدرة على القيادة والتسيير، بينما يمكن الاعتماد على طواقم من الخبراء والمستشارين لسد الفجوات التقنية.

تاريخ الحكومات الجزائرية يظهر أن بعض الوزراء الذين لم يكونوا متخصصين في قطاعاتهم واجهوا صعوبة في فرض رؤيتهم أو كسب ثقة العاملين في الميدان. بينما وزراء آخرون، وإن لم يكونوا من أهل الاختصاص، نجحوا بفضل شخصية قوية وقدرة على التنسيق بين الفاعلين.

في المقابل، برزت نماذج إيجابية حين اجتمع التخصص بالمسؤولية السياسية. على سبيل المثال، وزراء من خلفية أكاديمية أو مهنية دقيقة استطاعوا تحقيق قفزة نوعية في مجالاتهم، لأنهم جمعوا بين العمق العلمي والقرار السياسي.

المسألة إذن لا تحتمل الأبيض والأسود. فالتخصص يمنح الوزير مصداقية وفهماً دقيقاً للقطاع، لكن الكفاءة القيادية والإدارية لا تقل أهمية. الحل قد يكمن في مقاربة متوازنة: أن يتم الحرص قدر الإمكان على اختيار وزراء لهم صلة بخلفيات قطاعاتهم، مع توفير طاقم من المستشارين والخبراء لضمان التكامل بين البعد السياسي والتقني.

وبالتالي فإن التعديل الحكومي الأخير لم يكن مجرد حركة في الأسماء، بل أعاد إلى السطح نقاشاً عميقاً حول فلسفة الحكم ومعايير اختيار المسؤولين. هل نريد وزراء خبراء في ملفاتهم أم قادة إداريين قادرين على التسيير؟

الجواب ربما يكمن في الجمع بين الإثنين: التخصص يمنح الرؤية، والقيادة تمنح الفعالية. وما بينهما يبقى الأهم هو إرادة الإصلاح والقدرة على الاستماع والانفتاح على الكفاءات.

The post هل يجب أن يكون الوزير متخصصا في قطاعه؟ appeared first on المقال.

]]>
عدوان بلا سقف…هجوم الدوحة جرس إنذار https://elmakal.dz/2025/09/09/%d8%b9%d8%af%d9%88%d8%a7%d9%86-%d8%a8%d9%84%d8%a7-%d8%b3%d9%82%d9%81-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%af%d9%88%d8%ad%d8%a9-%d8%ac%d8%b1%d8%b3-%d8%a5%d9%86%d8%b0%d8%a7%d8%b1/ Tue, 09 Sep 2025 18:58:05 +0000 https://elmakal.dz/?p=26552 لم يعد الاحتلال الإسرائيلي يكتفي بارتكاب المجازر في غزة، ولا باغتيال الأصوات المقاومة في فلسطين المحتلة، بل قرر هذه المرة أن يمد يده الغاشمة إلى قلب العواصم العربية، ليستهدف الدوحة، حيث كان يجتمع فريق من كوادر حماس في إطار مساعٍ دبلوماسية لإنهاء العدوان. ما وقع في العاصمة القطرية ليس مجرد حادث معزول، بل هو تحول […]

The post عدوان بلا سقف…هجوم الدوحة جرس إنذار appeared first on المقال.

]]>
لم يعد الاحتلال الإسرائيلي يكتفي بارتكاب المجازر في غزة، ولا باغتيال الأصوات المقاومة في فلسطين المحتلة، بل قرر هذه المرة أن يمد يده الغاشمة إلى قلب العواصم العربية، ليستهدف الدوحة، حيث كان يجتمع فريق من كوادر حماس في إطار مساعٍ دبلوماسية لإنهاء العدوان.

ما وقع في العاصمة القطرية ليس مجرد حادث معزول، بل هو تحول خطير في طبيعة العدوان: إسرائيل تضرب في العمق العربي، وتبعث برسالة مفادها أنها لا تعترف بحدود ولا تلتزم بأي ضوابط أو قوانين.

الاستهداف لم يكن عسكرياً بقدر ما كان سياسياً ودبلوماسياً، الهدف منه إفشال الوساطات، وإشاعة رسالة مفادها أن كل من يحاول كبح آلة الحرب الصهيونية سيكون بدوره هدفاً مشروعاً.

الدوحة لم تكن وحدها المستهدفة؛ لقد كان الاعتداء على الجهد العربي المشترك، وعلى فكرة الحل السلمي نفسها. لذلك، جاءت إدانة الجزائر قوية وصريحة: تضامن كامل مع قطر، وتحذير للمجتمع الدولي من مغبة السكوت.

فالصمت هنا لم يعد حياداً، بل صار تواطؤاً. العدوان على كوادر حماس في الدوحة يثبت أن إسرائيل دولة خارجة عن كل سياق قانوني وأخلاقي، دولة لا ترى سقفاً لغرورها، ولا حدوداً لجرائمها.

والمفارقة أن ما تدّعيه من “دفاع عن النفس” ينكشف أمام العالم باعتباره إرهاب دولة يستهدف حتى المفاوضين الذين يحملون راية الحلول السياسية، فما تحتاجه المنطقة ليس بيانات الإدانة فقط، بل وقفة عربية وإسلامية جادة تجعل من استهداف قطر جرس إنذار بأن التمادي في الصمت سيجعل كل عاصمة عرضة للابتزاز والعدوان.

فهل تدرك المجموعة الدولية أن ساعة الحقيقة قد دقت؟ أم أن الدم الفلسطيني والعربي سيظل رهينة لمعادلة الصمت واللامبالاة؟

The post عدوان بلا سقف…هجوم الدوحة جرس إنذار appeared first on المقال.

]]>