تطورت كرة القدم ومع تطورها ظهرت مصطلحات جديدة و لعل أبرز هذه المصطلحات الدخيلة كلمة “لاغرينتا” و التي معناها الروح القتالية و حب الفوز أو أي شيئ إيجابي يؤدي للفوز,ولعل من أبرز ما قيلت فيهم أو بشأنهم هذا المصطلح العجيب هو الدون كريستيانو رونالدو حيث أن المتأمل لسيرته الذاتية يحّس بأن حياته كلها “لاغرينتا” .
فصاروخ ماديرا العابر للقارات استطاع أن يتغلب على الفقر المدقع الذي عاشه في طفولته,أين كان يشتاق لهمبورغر و كان بالنسبة لعائلته من الكماليات و بفضل لاغرينتا التي لقيت أبا عظيما فعل كل ما بوسعه و ضحّى بالغالي و النفيس لمشاهدة إبنه في علياء عالم كرة القدم, لكن القدر أراد أن يشاهد رقيّه كل أفراد العائلة إلا الأب المثابر الذي قضى فقيرا معدما.
و أبى الدون إلّا أن يتابع مشواره جنبا إلى جنب مع مصطلح “لاغرينتا” فمن ماديرا إلى لشبونة مرورا باليونايتد و ريال مدريد و جوفنتوس ليختمه مرة أخرى مع مانشستر لا يزال “سي أر 7” لا يعرف لمصطلح الانهزامية معنى ، رغم بلوغه من العمر الكروي عتّيا فما شاهدناه من خلال مسيرته مع اليوفي الموسم الفارط رغم الإنكسارات بسبب عدم التتويج بكأس إيطاليا و إصراره على تحقيق لقب الكالتشيو و الذهاب بعيدا في المنافسة الأوروبية و الركض من أجل لقب الهداف لخير دليل على “لاغرينتا” التي لا تزال تجري في دم الدون مجرى الدم من العروق .
و رفع رونالدو حسب تصريحاته سقف مطالبه عاليا في إشارة منه لتتويجات أخرى مع المان يونايتد هذا الموسم التي حتما سوف يمنحها الشباب مع لاغرينتا.