ملف مباراة السد بين الجزائر و الكاميرون المتواجد بين أيدي لجنة الإنضباط بالفيفا هي الشجرة التي تغطي غابة من الفساد ، سواء داخل الفاف أو خارج الفدراليات الأخرى .
الفساد الذي عشّش في دهاليز أغلب الهيئات الرياضية ، جعل ملف المباراة يثقل يوما بعد يوم بفضائح هي الأخرى من العيار الثقيل ، فضائح ستكشف عنها الأيام على وجود عملاء لا يريدون الخير للبلاد والعباد ، عملاء يفرحون في نكساتنا ويصدمون حينما نحقق النتائج .
ليس في رياضة كرة القدم فحسب مثلما شهد ضدهم بلماضي ، بل في مجالات عديدة وخير دليل بعض البلاطوهات التلفزيونية التي أضحت تستضيف أشخاص يتحدثون عن المباراة ويحمّلون بلماضي والجمهور وملعب تشاكر مسؤولية الإخفاق ، دون الغوص في الحديث عن الظلم التحكيمي ، ونشتم فيهم رائحة الإنتقام من بلماضي على حساب فرحة شعب ووطن بأكمله .
وبلغ ببعضهم الحّد إلى الإشادة بمنتخب الكاميرون وبإيتو وسونغ و جاساما، مقابل ذلك ظهر إعلام من خارج الوطن من تونس وحتى فرنسا تحدث عن محاربي الصحراء وما تعرضوا له من ظلم تحكيمي في مباراة السد وأبدوا تعاطفا معه .
ونستطيع القول أن الفيفا تحمل ثقلا كبيرا وينتظر منها أن تبتعد عن شبهة الفساد بسبب وقوف الرجال الشرفاء بضغطهم على إنفانتينو المتواصل , ويجب أن تكشف عن ظلم تحكيمي كأقل شيء وتكون الجزائر مرة أخرى حقل تجارب لتغيير قوانين الكرة المستديرة .
لكن من منطق قوة كونها عّرت مجريات ما يجري خارج المستطيل الأخضر ، وهذا ما يزيدنا شرفنا على كوننا ننتمي إلى بلد اسمه الجزائر ونسعى بكل قوانا أن نحصي أعدائنا داخل الوطن قبل الخارج ، وتبقى العلبة السوداء بين الفار وعملاء الدار وصحافة العار .