ما قل ودل

يسعى إلى ترميم و توثيق الأحداث التاريخية و الحفاظ عليها…جامعة مستغانم تحتضن مشروع منتدى الإعلام و الذاكرة

شارك المقال

أعلنت جامعة مستغانم مجسدة في مخبر الدراسات الاعلامية والاتصالية وتحليل الخطاب بجامعة عبد الحميد بن بادييس الذي يرأسه البروفيسور العربي بوعمامة في اليوم عن إطلاق مشروع منتدى الإعلام والذاكرة الذي جاء خلال طبعته الأولى على شاكلة تظاهرة علمية تحمل في طياتها سلسلة من الندوات و الفعاليات المبرمجة ضمن هذا المجال التاريخي و الإعلامي .

و أشار صاحب المبادرة الأستاذ العربي بوعمامة  خلال كلمته الافتاحية أول أمس أن هذا المشروع يراد منه أن يكون جسر تواصل معرفي بين حقل الإعلام والتاريخ مشيرا إلى الدور الكبير الذي لعبه الإعلام بمختلف أنواعه و أشكاله في موضوع التوثيق للذاكرة والحفاظ عليها من جهة وما هو منتظر منه من جهة أخرى في الراهن الإجتماعي في موضوع ترميم الذاكرة والحفاظ عليها .

الفعالية جاءت احتفاءا باليوم الوطني للذاكرة واحياء للذكرى ال 77 لمجازر الثامن من ماي 1945 ونظّمت بالتنسيق مع شعبة التاريخ للكلية بهدف خلق روح من التواصل والتكامل المعرفي بين حقل المعرفة في علوم الإعلام والإتصال و التاريخ وبالأخص المشتغلين بموضوع الذاكرة لما للحقلين من تقاطعات معرفية ومنهجية مهمة .

الندوة قسمت إلى ثلاث محاور المحور الأول تحدثت فيه كل من الأستاذة طيطح نصيرة رئيسة شعبة التاريخ والأستاذة طيّاب مريم من نفس الشعبة حول موضوع السياق التاريخي الذي رافق مجازر الثامن 1945 والتداعيات االتي رافقت الحدث المؤلم في تاريخ الجزائر .

في حين المحور الثاني تعرضت فيه كل من الأستاذة ليلى بلقاسم من جامعة غليزان والأستاذة جيلالي مريم من مركز البحث في الأنثروبولوجيا الإجتماعية والثقافية بوهران لموضوع التناول الإعلامي للتلك المجازر في الصحافة الفرنسية وكيف حاولت الصحف الفرنسية في تلك الفترة بمختلف توجهاتها الحزبية والإيديولوجية التسّتر على تلك الجرائم والتضليل عليها بل وتبريرها بطرق غير موضوعية منحازة للنظرية الكولونيالية .

في حين تحدث الأستاذ ولد الباي نور الدين رئيس المنتدى الفكري للثقافة والعلوم لموضوع أصداء تلك المجازر بولاية مستغانم وكيف كانت منطقة مستغانم حاضرة تاريخيا في قلب الحدث من خلال المظاهرات التي نظمت استنكارا للجريمة وعدد المعتقلين الذين زّج بهم الجيش الفرنسي في المعتقلات والسجون كعقاب لهم للمشاركة في تلك المظاهرات .

الندوة كانت دسمة معرفيا وغنية بنقاشاتها التي ساهم فيها الطلبة حضورا وتفاعلا وخلصت اعمالها الى جملة من التوصيات اهمها تشجيع البحث العلمي في موضوع الذاكرة وكيف ساهم الاعلام في ذلك السياق و أيضا إلى خلق جسور تعاون علمي وعملي بين مختلف العاملين في الموضوع .

 

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram