ما قل ودل

كيان أنشأ في سنة 48 يعترف باستعمار عمره 48 سنة…عن الصفقة الصهيو-مغربية أتحدث

شارك المقال

لم يشّكل الإعتراف الذي زكّى من خلاله الكيان الصهيوني مغربية الصحراء التي ترفض إلا أن تكون غربية قنبلة إعلامية على الصعيد الدولي كما كان متوقعا,بل أصبح العالم كله ينظر لهذه الفرقعة على أنها لا حدث.

فذات التزكية يعرف الجميع أنها تمت تحت مظلة كيان يحسب وجوده منذ 1948,مع الإحتلال مغربي للأراضي الصحراوية الذي  هو الآخر يحتفل بخبث بسنته ال48 لوجوده ضد رغبة السكان الأصليين الذين يرجع لهم الفضل في تحرير أرضهم من بقايا الإستعمار الإسباني.

و المتمّعن في هذه الصفقة الزائفة التي تتسم بعامل المصلحة المتبادلة ما بين الصهيو-مغاربة أو “الصيانيم” على حد تعبير المفكر “جاكوب كوهين”,يرى اشتراك شعبين مستضعفين من خلال هذه التزكية تم اغتصاب حقوقهما و حقهما في التواجد بنفس الكيفية.

فالفلسطينيين و الصحراويون يتقاسمون نفس البلاء من العدو الكلاسيكي المشترك “الصهيو-مغربي”,حيث بات أفراد الشعبين المقهورين يعانون نفس المصير.

فالصهاينة عندما لم يجدوا ذريعة لاغتصاب الأرض العربية التي لا تحق لهم لا تاريخيا و لا جغرافيا ابتدعوا تاريخا مزيفا من خلال قضية الحفريات التي تبحث عن هيكل مزعوم لنبي سبق له و أن غضب طيلة حياته على الأوزار التي ارتكبها أسلافهم.

و نفس الأمر أضحى يتعامل به نظام المخزن الذي يعيش على أوهام أنه سليل حكم المرابطين و الموحدين,مع أن التاريخ يشهد بأن هذين السلالتين هما من إنتاج غير مغربي فالمرابطون جاؤوا من أقصى صحاري السنغال و هم من أحفاد أتباع عبد الله بن ياسين الداعية الذي تمت محاربته بادئ الأمر في المغرب.

أما ما تعلق بالموحدين فالجميع يعلم بأن مؤسسها و صاحب دعوتها عبد المؤمن بن علي هو أصيل منطقة هنين الجزائرية فعن أي تاريخ يتشدق المغاربة…فحتى و إن سّلمنا لهم اعتباطا بهذا التاريخ.هل كان المرابطون و الموحدون يوالون النصارى و اليهود خلال سنوات قيام دولتهم التي عرفوا من خلالها بدحر النصارى في الأندلس و تأخير سقوطها لمدة فاقت الأربعة قرون…فيا سبحان الله ما أتعس المقارنة بين اليوم و البارحة.

Share on facebook
Facebook
Share on telegram
Telegram