أصبحت غزة رغم صغر مساحتها و رغم ما تعانيه من فقر مدقع و تهجير قسري لسكانها تشكل الهاجس رقم واحد للكيان الصهيوني المدعم بشتى الترسانات الغربية,حيث باتت المراهنة على إسرائيل مصدر افتقار الإتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة نظير ما أضحت تصّدره هذه الدول من أجل الإبقاء على هذا السرطان الممثل رقم واحد لها في الشرق الأوسط.
و رغم أن المنطق يفيد بعدم استحالة قيام أي مقاومة تقف ندا للند أمام جيش التساحال الذي يسيطر على الجو و البحر و البر,إلا أن الفصائل الفلسطينية باتت تكتب التاريخ في كل صولة و جولة أمام الصهاينة.
فإضافة إلى إصابة جنود الكيان الغاصب بشتى الأمراض من إسهال و حمى جعلت معظمهم يتم تحييدهم عن المعارك,أصبح هؤلاء الجنود الجبناء الذين نفروا من الترّجل من دباباتهم و آلياتهم يعانون من العمى جزئيا و كليا تماما كما جرى لآلياتهم.
و تفيد آخر المصادر الإعلامية المستقاة من الصحافة العبرية أن نقص الخبرة لدى عساكر ألوية الإحتلال جعلهم عرضة للإنفجارات و كذا القنص عن بعد على مستوى العينيين.
و يبدو أن نقص الخبرة جعل المشرفين على جيش الإحتلال يحولون الذكاء الإصطناعي إلى غباء و ذلك عبر الرغبة الجامحة في الإصرار على إغراق أنفاق غزة بغمرها بمياه البحر, و هي فكرة هوليوودية أشار عليهم بها أحد مخرجي السينما ذو الأصول الصهيونية.
و في حين تقوم إسرائيل بارتكاب المجازر عبر قصفها للمدنيين العزل لا تزال المقاومة الفلسطينية تفعل الأفاعيل, و كل ذلك بعمليات توثيقية,مشعرة بذلك حكومة نتانياهو أن غزة ملك للفلسطينيين حتى و لو سكنوها تحت سبع أراضين.