أصبحت المقاومة الفلسطينية تتطور يوما بعد يوم من الناحية الإيجابية فبعدما مّرغ عناصر الفصائل جيش التساحال في الوحل عقب تحييد عدة ألوية من الدبابات و المزنجرات و الجرافات في إصابات كلية و جزئية هاهي اليوم تنتصر في نزالات رجل لرجل.
هاته النزالات التي لطالما تخوفت منها إسرائيل و طالبت من جنودها عدم الترجل في شوارع غزة,آثرت هذه المرة و على سبيل التجربة من الرمي بجنودها الكومندوس كنوع من جس النبض.
لكن يبدو أن المقاومة الفلسطينية لم تعد ذلك الفصيل الذي يعاني الإختراقات الإستخباراتية,بل أصبح الفلسطينيون هم أصحاب المعلومة, و هو ما ظهر جليا خلال عملية صباح اليوم التي أراد من خلالها جيش التساحال اكتساب السبق بتحرير أحد الجنود المحتجزين.
و كانت حصيلة هاته العملية التي استخدمت فيها قوتين خاصتين إسرائيليتين أن وقعتا في كمينين داخل حي الشيخ رضوان ومنطقة الكرامة في غزة، و تمكن المقاتلون الفلسطينيون من الإجهاز على عناصر القوتين الخاصتين وانسحبوا من المكان.
و تعتبر هذه العملية نقلة نوعية في الأداء العسكري للمقاومة الفلسطينية التي بات لها السبق أيضا في أرض الميدان,حيث تشير آخر المصادر أن الفلسطينيين بدؤوا بإخراج فرق نخبهم و هو ما ظهر جليا في نوعية القتال أمام كوماندوس الجيش العبري.
و يبدو أن الصهاينة إن واصلوا عدوانهم الهمجي تنتظرهم جولات و صولات مع الفلسطينيين الذين سبق و أن هدد مسؤولوهم و على رأسهم يحيى السنوار على أنهم سيحرقون الأخضر باليابس بالجيش العبري, الذي سقطت سطوته التي طالما تفاخر بها أمام أطفال و نساء و شيوخ وعجائز فلسطين.