دعت الوكالة الإعلامية الروسية “سبوتنيك” الرئيس الأمريكي “جو بايدن” لحوار عالمي تفتح من خلاله الآفاق و التطلعات التي تصبو من خلالها السياسة الأمريكة على الصعيد العالمي, و جاءت هذه الخطوة كرّد موازي لما فعله الإعلام الأمريكي من خلال إجرائه لحوار عالمي مع الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الذي بلغت عدد مشاهداته 300 مليون شخص على مستوى منصة “إكس”.
و لهذا الغرض أعلن الرئيس التنفيذي لمجموعة “روسيا سيغودنيا” الإعلامية ومدير وكالة “سبوتنيك” الروسية، دميتري كيسيليوف، أنه أرسل طلبا رسميا لإجراء مقابلة مع الرئيس الأمريكي جو بايدن.
و ذكر كيسيليوف خلال طلب المقابلة أن العالم بحاجة لمعرفة الرأي و الرأي الآخر, ملمحا بأن رئيس بلاده بوتين كان مثالا يحتذى به خلال المقابلة الصحفية التي أجراها مع “تاكر كارلسون” أحد المشاهير الإعلاميين الأمريكيين مؤخرا.
و يبدو أن الإعلاميين الروس اختاروا الوقت المناسب لإجراء الحوار مع “جو بايدن”, خصوصا و أن ذلك سيكون محرجا للساحة السياسية الأمريكية , علما أن بايدن يعاني فترات من الشروذ الذهني يقال بأنها إرهاصات أولية لمرض “الزهايمر”.
فكم من مرة تحدث على أمور أكل عليها الدهر و شرب ملمحا بأنها حدثت البارحة, تماما كما سبق و أن صّرح بأنه التقى مؤخرا الرئيس الفرنسي ميتيران مخلطا بينه و بين ماكرون.
و يرى مختصون بأن الروس من خلال طلبهم الذي وجهوه للبيت الأبيض يكونون قد وضعوا أيديهم على الجرح, أين سيكون أي رفض لإجراء المقابلة الصحفية مؤشر لتهديد مباشر للعهدة الرئاسية الثانية التي يحلم بها بايدن و حلفاؤه.
و بالتالي سوف يعتبر أي رفض لإجراء هذا الحوار الصحفي بمثابة إطلاق رصاصة الرحمة على جو بايدن, و إحياء تطلعات الرئيس الأسبق “دونالد ترامب” في العودة مجددا للسكن بالبيت الأبيض.