تستعد الرئاسة الفرنسية للتضحية بوزير داخليتها “برينو روتايو”, حيث مسحت فيه الموس حين أخفق باعتباره بالون اختبار لمناصبة العداء للجزائر التي عرف مسؤولوها بدهاء دبلوماسي كيف يردون الصاع صاعين للتيار الصهيو-ماكروني الذي سقط في الشباك التي أراد أن ينصبها لأسياده الجزائريين.
و تلعب فرنسا في الوقت الراهن دور تلك الزوجة سليطة اللسان التي تطالب بالخلع قصد تهديد زوجها, و عندما تنال مطلبها يعود عليها الانفصال بالندم نظير فقدانها كل الامتيازات التي كانت تقتنيها من زوجها.
و بالفعل و إسقاطا على ذات المثال يبدو أن فرنسا التي لعبت بذيلها بعدما اعترفت على سبيل المقارعة بالاستعمار المغربي للصحراء الغربية تكون قد فتحت أبواب جهنم على مصراعيها في استفزازها للجزائر التي فقه مسؤولوها كيفية التعامل مع الكلب الذي ينبح على قافلة الجزائر الجديدة, فلم يتوقف مسؤولونا لا من أجل إسكات ذاك الكلب و لم يقذفوه بحجارة, بل تركوا العواء و راحوا يتقدمون قدما.
و نظير عدم حصول فرنسا على مطالبها الواهية التي خيّل إليها أن الجزائر سوف تتراجع بسبب سياسة الضغط, يبدو أن بالون الاختبار بيرنو روتايو الذي هيئ لأجل ذلك فشل في الاختبار , الأمر الذي جعل الرئاسة الفرنسية تتراجع هي الأخرى عن مواقفها بمعدل 360 درجة و تلصق كل التهم في روتايو الذي يلعب حاليا دور كبش الفداء و ينتظر نحره في أية لحظة.
فقديما قيل في بلدي “الجزائر نخلة و اللي يخرب فيها يخلى”…صح سحوركم و مبارك رمضانكم.